دمشق 7 أكتوبر 2022 (شينخوا) أخرجت القوات الأمريكية اليوم (الجمعة) 50 صهريجا من النفط السوري المسروق من حقول الجزيرة السورية، والتي تضم محافطات (الحسكة ، الرقة، دير الزور)، إلى قواعدها شمال العراق، بحسب ما ذكر الإعلام الرسمي السوري. وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) نقلا عن مصادر محلية من ريف اليعربية قولها إن رتلاً مؤلفاً من 50 صهريجاً للقوات الأمريكية محملة بالنفط السوري المسروق، خرج عبر معبر المحمودية غير الشرعي على دفعات باتجاه الأراضي العراقية. وأشارت وكالة ((سانا)) إلى أن القوات الأمريكية كثفت خلال الأسابيع الماضية سرقاتها للنفط السوري، وأخرجت مئات من الصهاريج المحملة بالنفط الذي سرقته من حقول النفط في الجزيرة، ولا سيما حقول رميلان إلى قواعدها في الأراضي العراقية، وذلك بالتعاون مع ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية التي تسمى اختصارا (قسد) المرتبطة بها. وتجدر الإشارة إلى أن القوات الأمريكية ومنذ دخولها الأراضي السورية بحجة مكافحة إرهاب تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) قبل 8 سنوات مضت ، إلا أن هدفها الرئيسي لم يكن مكافحة الإرهاب ، وإنما هو سرقة الثروات الطبيعية السورية. وأنشأت القوات الأمريكية قواعد عسكرية في حقول النفط والغاز الرئيسية في شمال شرق وشرق سوريا، مما يعني أنها أصبحت تسيطر على هذه الموارد الطبيعية الحيوية ، الأمر الذي ترك عبء كبير على السوريين في تأمين احتياجاتهم من النفط من خارج البلاد، كما ساهمت العقوبات الاقتصادية الأمريكية التي فرضتها على سوريا في عرقلة تأمين تلك المشتقات النفطية وحرمان الشعب السوري منها. في أغسطس/آب الماضي، قالت وزارة النفط السورية في بيان إن القوات الأمريكية تسرق 80 % من إنتاج النفط السوري. وقالت الوزارة في بيانها إن القوات الأمريكية ومرتزقتها يسرقون ما معدله 66 ألف برميل من النفط يوميا في سوريا، حيث يقدر متوسط إنتاج البلاد اليومي من النفط بنحو 80 ألف برميل في النصف الأول من عام 2022. وأضافت الوزارة إن التهريب غير المشروع للنفط السوري تسبب حتى الآن في خسائر مباشرة وغير مباشرة بنحو 107.1 مليار دولار لقطاعي النفط والغاز السوريين.