جذبت الأجواء المعتدلة التي تشهدها شواطئ محافظة الوجه هذه الأيام، أهالي المحافظة وزائريها والمقيمين فيها للاستمتاع بجمال الطبيعة البحرية التي تمتاز بها الوجه، حيث موقعها الجغرافي، وماتتمتع به من مقومات جاذبة ومواقع بحرية تعدُّ ثروة وطنية ومقصداً سياحياً مميزاً على مستوى المملكة، حيث يحتضنها البحر بأمواجه وشواطئه وسط أجواء معتدلة لا تتجاوز درجة الحرارة المتدنية فيها الـ 20 درجة. وتعدُّ شواطئ المحافظة من أكثر شواطئ البحر الأحمر صفاءً وجمالاً؛ مما يجعلها عامل جذب سياحي خاصة لهواة صيد الأسماك، لا سيما جراد البحر ” الاستاكوزا ” الذي تتميز به عن غيرها. وتحتضن محافظة الوجه بين جنباتها أعرق تاريخ، حيث تحمل آثاراً تاريخية بناها الآباء والأجداد وحافظ عليها الأحفاد، ولا تتوقف السياحة على ما تتمتع به من آثار ومناخ وشواطئ وجزر، بل إن السائح يشيد إكباراً بسكان الوجه؛ لما يتمتعون به من الكرم الحاتمي، وهذا ما تؤكده المصادر التاريخية بالترحيب بالضيوف ولا يمكن لأي زائر أن ينساه. ومن معالم محافظة الوجه التي يتنبه لها الزائر فور وصوله لمشارفها هضبة البلدة القديمة التي تقف شاهدة على مرحلة بدايات قرنين ماضيين، حيث كان يعيش السكان حياتهم اليومية على تلك الهضبة، التي ازدهرت قديماً فيها الحياة أكثر من غيرها من البلاد، فانطلقت فيها الحياة الثقافية والتجارية والحركة الاقتصادية؛ بسبب سهولة مواصلاتها البحرية واتصال سكانها اتصالاً مباشراً بالعالم الخارجي.
مشاركة :