أظهرت دراستان جديدتان أن الحساسية التي يعانيها الإنسان المعاصر مصدرها جينات موروثة من عصري إنسان نياندرتال ودينيسوفا، وهما من أسلاف البشر، وذلك إثر التزاوج مع هاتين السلالتين قبل 40 ألف سنة.وأفضت عمليات التزاوج في مرحلة ما قبل التاريخ هذه إلى توريث البشر المعاصرين باستثناء الأفارقة من 1 إلى 6% من جينات البشر القدماء مثل إنسان نياندرتال وإنسان دينيسوفا. وخلصت الدراستان المنشورتان بمجلة أمريكان جورنال أوف هيومان جينيتيكس إلى أن 3 جينات من تلك المتوارثة من هاتين السلالتين، تنتشر بدرجة كبيرة لدى البشر المعاصرين، وتؤدي دوراً مهماً في جهاز المناعة. ويدفع هذا الاكتشاف إلى الاعتقاد بأن هذه الجينات مسؤولة عن الحساسية المفرطة لجهاز المناعة ما يسبب الإصابة بأنواع من الحساسية، وبالتالي يكون حاملو هذه الجينات أكثر عرضة للإصابة بالربو وحمى القش وأنواع أخرى.
مشاركة :