دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- كشفت السلطات المحلية للسكان الأصليين، والتشيليين عن احتراق الرؤوس الحجرية الشاهقة في جزيرة القيامة، وغيرها من العناصر الأثرية. وبدأ الحريق الناجم عن بركان "رانو راراكو" القريب يوم الاثنين، ودمّر أكثر من 100 هكتار من الجزيرة. وأوضح مسؤولون أنّ الحريق ألحق أضرارًا بتماثيلها الحجرية الشهيرة المعروفة باسم "مواي"، والتي أنشأتها قبيلة بولينيزية منذ أكثر من 500 عام. قد يهمك أيضاً تعرّف إلى خفايا جزيرة القيامة وفي بيان الخميس، وصف أريكي تيبانو، وهو يشغل منصب مدير مجتمع Ma&##x27;u Henua الأصلي الذي يدير حديقة "رابا نوي" الطبيعية، الضرر بأنّه "لا يمكن إصلاحه"، وحذّر من أنّ "العواقب تتجاوز ما يمكن أن تراه العيون". وتعدّ حديقة "رابا نوي" الوطنية، التي يأتي اسمها من لقب السكان الأصليين للجزيرة، منطقة محمية تعرض تراث ثقافة "رابا نوي". وتقع الجزيرة المدرجة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي على بعد حوالي 3,500 كيلومتر قبالة ساحل تشيلي، وهي أبعد جزيرة مأهولة بالسكان على هذا الكوكب. ولطالما كانت هذه الجزيرة البعيدة من بين الوجهات الجذابة للمسافرين من حول العالم، ويرجع ذلك أساسًا إلى آثار "مواي" العملاقة. وقالت وكيلة وزارة التراث الثقافي التشيلي، كارولينا بيريز داتاري، إن مسؤولين من مجلس الآثار الوطني في البلاد (CNM) "موجودون على الأرض لتقييم الأضرار". وأكد مجلس "رابا نوي" في منشور على فيسبوك أن الحديقة الوطنية في الجزيرة، التي تضم 386 تمثال من البازلت الصلب، مغلقة حاليًا أمام السياح بينما يحقق دعاة الحفاظ على البيئة في حجم الخسائر. وقبل فترة وجيزة من فرض قيود السفر جرّاء كوفيد-19، واجهت جزيرة القيامة بعض السلوكيات السيئة من السياح، الذين كانوا يلتقطون أحيانًا صورًا مع آثار "مواي" من زوايا، تبدو وكأنهم "يلتقطون أنوف" التماثيل العملاقة. وقبل عامين، قُبض على أحد سكان جزيرة تشيلي بعد اصطدام شاحنته بأحد التماثيل الحجرية وتحطيمها. نتج الحريق عن اندلاع بركان "رانو راراكو" في جزيرة القيامة. , plain_text Credit: Rapa Nui Council ووصل البحارة البولينيزيون لأول مرة إلى "رابا نوي" منذ حوالي 900 عام، وقد أثاروا فضول الباحثين منذ فترة طويلة عن سبب وضع التماثيل الضخمة في مكانهم الحالي. لكن الدراسات الحديثة تشير إلى أن التماثيل قد تكون مرتبطة بالمكان الذي وجد فيه مستوطنو الجزيرة ينابيع المياه العذبة تحت البحر. وبحسب ما ذكرته اليونسكو، استقر المجتمع البولينيزي في الجزيرة، وأسس "تقليدًا قويًا وخياليًا وأصليًا للنحت والعمارة الضخمة، بعيدًا عن أي تأثير خارجي، مثل الأشكال الحجرية الضخمة المعروفة باسم مواي، والتي خلقت تقليدًا لا مثيل له.. مناظر طبيعية لا تزال تبهر الناس من حول العالم".