مفاجأة في القطب الجنوبي للمريخ!

  • 10/8/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

المناطق_متابعات اكتشف العلماء أن البقع العاكسة التي لوحظت مؤخرا في القطب الجنوبي للمريخ، قد لا تكون علامة على وجود ماء سائل كما كانوا يتوقعون. وبينما توجد مياه في العديد من المواقع على سطح المريخ، بما في ذلك في القطبين، اكتشف علماء الفلك انعكاسات ساطعة بشكل ملحوظ تحت تكوين جليد مائي نقي بسماكة 1.4 كم بواسطة مركبة المريخ المدارية التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية “مارس أوربيتر” (Mars orbiter). لكن عمليات المحاكاة الحاسوبية، التي أنشأها فريق من جامعة كورنيل، تشير إلى أن ظاهرة أخرى، تتمثل في تداخل الطبقات الجيولوجية على الكوكب الأحمر، قد تكون السبب الحقيقي لهذه الانعكاسات. ويمكن إنشاء انعكاسات قوية في هذه المحاكاة من دون ماء سائل أو مواد نادرة أخرى، ما يجعل من غير المحتمل وجود مياه سائلة أسفل رواسب القطب الجنوبي للمريخ. وتتألف المحاكاة من طبقات مكونة من أربع مواد، الغلاف الجوي والجليد المائي وجليد ثاني أكسيد الكربون والبازلت، مع مراقبة الكمبيوتر لتفاعل كل طبقة مع الإشعاع الكهرومغناطيسي. ووجد العلماء أن ثلاث طبقات تتكون من طبقتين من ثاني أكسيد الكربون مفصولة بطبقة واحدة من الجليد، يمكن أن تنتج انعكاسات مثل تلك التي تظهر على سطح الكوكب. وقال دان لاليش، الباحث المشارك في مركز كورنيل للفيزياء الفلكية وعلوم الكواكب: “على الأرض، غالبا ما تكون الانعكاسات الساطعة مؤشرا على وجود الماء السائل، حتى في البحيرات المدفونة مثل بحيرة فوستوك (تحت سطح الصفيحة الجليدية في شرق أنتاركتيكا، والتي كانت تقع تحت 3 كيلومترات من الجليد لملايين السنين). ولكن على كوكب المريخ، كان الرأي السائد هو أن الجو بارد جداً بحيث لا تتشكل بحيرات مماثلة”. وتابع لاليش: “لقد استخدمت طبقات ثاني أكسيد الكربون المتضمنة داخل الجليد المائي لأننا نعلم أنها موجودة بالفعل بكميات كبيرة بالقرب من سطح الغطاء الجليدي. من حيث المبدأ، كان بإمكاني استخدام طبقات الصخور أو حتى الجليد المائي المليء بالغبار وكنت سأحصل على نتائج مماثلة”. ويعد اكتشاف الماء على سطح المريخ أمرا حيويا لأنه يمكن أن يكون مؤشرا على وجود الحياة هناك، فضلا عن كونه موردا يمكن للبشر استخدامه لتطوير بؤرة استيطانية.

مشاركة :