أعلن سياسيون مصريون دعمهم للموقف السعودي بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وطالبوا الدول العربية باتخاذ موقف مماثل في الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية المقرر بعد غد الأحد، وأشادوا بما فعلته دولة الإمارات العربية المتحدة والسودان ومملكة البحرين والكويت ومصر دعماً للسعودية، بعد الاعتداءات على سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد. وقال رئيس الحزب الاشتراكي المصري أحمد بهاء الدين شعبان، لالخليج: إن إيران تمارس منذ مدة ليست بقصيرة، تدخلات في الشأن الداخلي لعدد من الدول العربية بهدف فرض نفوذ لها في بعض العواصم العربية، مستغلة في ذلك ما أسماه ذيول إيران في تلك العواصم، وهو ما يتنافى مع مبدأ استقلال البلدان والحفاظ على الأمن القومي لها. وأشار إلى أن ما فعلته إيران على خلفية تنفيذ حكم الإعدام في نمر باقر النمر ضمن قائمة ضمت 47 من العناصر الإرهابية، لا ينفصل بأي حال عن التدخل في الشأن السعودي، لاسيما بعد التصريحات التي أدلى بها بعض المسؤولين الإيرانيين التي حملت إشارات تهديد للمملكة العربية السعودية. وقال رئيس الحزب المصري الاجتماعي الديمقراطي محمد أبو الغار: إنه ينبغي على الدول العربية الأخذ بالمواقف التي اتخذتها مملكة البحرين والسودان والكويت ودولة الإمارات ومصر من قطع العلاقات أو تخفيض التمثيل الدبلوماسي لبعثاتها، لاسيما أن لإيران مطامع في المنطقة كما يحدث في اليمن والعراق وسوريا ولبنان. وشدد على أهمية دعم الرياض في مواجهة المطامع والتهديدات الإيرانية للمملكة العربية السعودية، لاسيما أن تلك التهديدات- حال مضي إيران في تنفيذها- ستطال المنطقة العربية بالكامل. وقال الدكتور مدحت حماد، الأستاذ بالشؤون الإيرانية بجامعة طنطا: إن إيران تمارس مزيداً من الضغوط على دول المنطقة عبر إحداث قلاقل عبر مناصريها، لاسيما في السعودية، وهو ما يتطلب الحيطة والحذر من تلك الممارسات التي يمكن أن تحدث في أي وقت. وأشار إلى أن إيران ترتبط بعلاقات تبادل تجاري مع العديد من الدول العربية خاصة الخليجية، وأن قطع العلاقات مع إيران من شأنه التأثير على الداخل الإيراني، وهو ما يتطلب موقفاً عربياً موحداً في مواجهة إيران، ليس فقط دعماً للمملكة العربية السعودية، بل حفاظاً على الأمن القومي العربي الذي بات مهدداً من قبل إيران. وأضاف حماد أن إيران لا تراعي المصالح المشتركة مع دول الخليج خاصة السعودية التي تراها عائقاً إلى جانب الإمارات أمام مطامعها في المنطقة، ولا تتعامل بمبدأ حسن الجوار مع جيرانها العرب، الأمر الذي لا بد من مواجهته سواء كان ذلك على الصعيد السياسي أو الاقتصادي. وتوقع حماد أن يؤثر قطع العلاقات مع إيران في مسار التسوية بسوريا، مشدداً على ضرورة اتخاذ موقف عربي موحد في الاجتماع غير العادي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب المقرر له الأحد المقبل.
مشاركة :