تتكثف المشاورات لإعادة تفعيل عمل الحكومة اللبنانية والاستمرار في جلسات الحوار الوطني والثنائي بين تيار المستقبل وحزب الله، مادامت التسوية الرئاسية بترشيح رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية تعثرت وجمدت، حتى إشعار آخر، وذلك لتسيير أمور البلاد والعباد ولو بالحد الأدنى، ولتخفيف الاحتقان في الشارع، لاسيما بعد التوتر الإقليمي الذي أرخى بظلاله على الداخل اللبناني. وتوقعت مصادر مطلعة، عقد جلسة حوار وطني، الاثنين المقبل، وبعدها جلسة الحوار الثنائي الذي وصفه رئيس مجلس النواب نبيه بري بالأهم، لِما يَكتسب من أهمية على مستوى إبقاء لبنان في منأى عمّا يدور في الجوار الإقليمي. وأكد بري أنّه سيركّز اهتمامه على الحوار الثنائي بين حزب الله وتيار المستقبل إلى جانب اهتمامه بالحوار الآخر، لأن البلاد تحتاج إلى تضافر جهود الجميع لإبعادها عن تداعيات كل ما يُجرى في المنطقة وانعكاساته، مبدياً ارتياحه للتحضيرات الجارية للجولة المقبلة من الحوار بين الحزب والمستقبل. ودعا رئيس الحكومة تمام سلام إلى عقد جلسة لمجلس الوزراء، الخميس المقبل، لدارسة جدول أعمال مؤلف من 140 بنداً تمثل أولوية لدى الناس، وتسدّ النواقص في مؤسسات الدولة لتصبح فعّالة في خدمة المواطنين.
مشاركة :