عثرت الشرطة البلجيكية على ثلاثة أحزمة يمكن أن تستخدم في هجمات انتحارية ومعدات تستخدم لصنع متفجرات إضافة إلى بصمة لصلاح عبد السلام الملاحق في قضية هجمات باريس، وذلك خلال دهم شقة في بروكسل، فيما شكك مدعي باريس فرانسوا مولانس في هوية الرجل الذي قتلته الشرطة الفرنسية الخميس بالرصاص حين حاول اقتحام مركز للشرطة بينما تسعى السلطات لمعرفة ما إذا كان يشكل خطراً حقيقياً أم انه كان يعمل بمفرده دون أي دعم. وقد داهم المحققون المكلفون الشق البلجيكي من التحقيق في هجمات باريس التي وقعت في 13 نوفمبر هذه الشقة في 10 ديسمبر/كانون الأول. واعلن القضاء البلجيكي أمس أن عبد السلام قد يكون اختبأ في الشقة بعد هجمات باريس وأنه يحقق في ما إذا كانت المتفجرات التي استخدمت في المجزرة صنعت هناك أيضا. وأعلنت النيابة الفدرالية في بيان أن الشقة الواقعة في حي شيربيك في العاصمة تم تفتيشها في العاشر من ديسمبر/كانون الأول لكن دون أن تحدد لماذا تكشف هذه المعلومات الآن. وتابع البيان في إطار التحقيق بعد هجمات باريس تؤكد النيابة الفدرالية العثور خلال مداهمة شقة في 10 ديسمبر في الطابق الثالث من شارع بيرجيه في حي شيربيك، على مواد يمكن استخدامها لتصنيع عبوات إضافة إلى آثار مواد متفجرة. وأضاف البيان أن الشقة استؤجرت بهوية مزورة يمكن أن يكون استخدمها أحد المشتبه بهم التسعة وهو قيد التوقيف في سياق الشق البلجيكي من التحقيق في هجمات باريس. وتابع أنه تم العثور على ثلاثة أحزمة يدوية الصنع يمكن استخدامها لنقل متفجرات إضافة إلى بصمة لصلاح عبد السلام. من جهة أخرى، قال مولانس لمحطة إذاعية فرنسية إن الرجل ربما انتحل هوية زائفة قبل بضعة أشهر. وذكر أنه يجري فحص الهاتف المحمول الذي كان معه وكان به شريحة هاتف ألمانية. وأضاف لست واثقاً تماماً من أن الهوية التي قدمها حقيقية. وأشار إلى أن السلطات تعرف من بصمات الأصابع ان الرجل القتيل عرف نفسه للشرطة التي لاحقته العام الماضي باسم صلاح. وأضاف أن الورقة التي عثر عليها مع الجثة بها اسم مختلف وجنسية تونسية وليست مغربية. وقال مولانس إنه على الرغم من ان المخابرات لا تعرف اسم علي صلاح سنحتاج إلى معرفة الهوية.. معرفة أي هوية هي الصحيحة. (وكالات)
مشاركة :