الجيش يسيطر على جبل استراتيجي شرق صنعاء

  • 1/9/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

عقيل الحلالي (صنعاء) سيطرت قوات الجيش اليمني الوطني والمقاومة الشعبية مدعومة جواً من التحالف العربي بقيادة السعودية أمس الجمعة على جبل استراتيجي، كان المتمردون الحوثيون وحلفاؤهم يسيطرون عليه غرب محافظة مأرب شرق العاصمة صنعاء. وأعلنت مصادر إعلامية في المقاومة الشعبية في مأرب، أمس، «تحرير أجزاء واسعة من جبل هيلان» الاستراتيجي المطل على بلدة صرواح آخر معاقل المتمردين الحوثيين وقوات المخلوع صالح في المحافظة النفطية المحررة معظم مناطقها في أكتوبر الماضي. وذكرت أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تواصل تقدمها «لتحرير ما تبقى من جبل هيلان» الذي كان المتمردون يستخدمونه لشن هجمات صاروخية على مواقع قوات الحكومية والتحالف العربي في مدينة مأرب وقاعدة صافر العسكرية شرق المحافظة. وقال مصدر في المقاومة الشعبية لـ«الاتحاد»: «قوات الجيش والمقاومة سيطرت على جبل هيلان بعد مواجهات شرسة خلفت عشرات القتلى في صفوف الحوثيين بينما سقط قتيلان من رجال المقاومة». وأضاف: «لا تزال العديد من جثث المتمردين ملقاة في مواقع الاشتباكات، وهناك فرار جماعي لميليشيات الحوثي وصالح من الجبل تحت ضغط الضربات الجوية وهجمات الجيش». وقالت مصادر عسكرية ومحلية: «إن طيران التحالف العربي شن أمس أكثر من 25 غارة على تجمعات المتمردين في جبل هيلان ومناطق مجاورة. ومساء الجمعة، تموضعت قوات من الجيش بقيادة قائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء عبدربه الشدادي مساء أعلى قمة في جبل هيلان». وشاركت قوة خاصة من المقاومة اليمنية تطلق على نفسها اسم «كتيبة المهام الخاصة» في عملية استعادة الجبل الاستراتيجي التي تعد إنجازاً عسكرياً يمهد حتما لتحرير بلدة صرواح والتقدم صوب بلدة خولان التابعة لمحافظة صنعاء وتبعد نحو 25 كيلومترا إلى الشرق من العاصمة الخاضعة منذ أواخر سبتمبر 2014 لجماعة الحوثيين المتمردة والمتحالفة مع إيران. وقال المتحدث باسم المقاومة في صنعاء لـ«الاتحاد»: «إن تحرير جبل هيلان سيرفع معنويات مقاتلي المقاومة لدحر المتمردين من آخر معاقلهم في مأرب ومن ثم نقل المعركة برمتها الى صنعاء». وأضاف الشيخ عبدالله الشندقي: «عملية تحرير جبل هيلان تعني انتهاء الهجمات الصاروخية المتكررة للمتمردين على الأحياء السكنية في مأرب، واقتراب قوات المقاومة من الوصول إلى صنعاء من جهة الشرق». ومنذ ديسمبر الماضي، تواصل قوات الجيش الوطني والمقاومة زحفها صوب العاصمة صنعاء من بلدة نهم الواقعة على بعد 40 كيلومترا شمال شرق العاصمة، وتقدمت لاحقاً في محور آخر صوب بلدة بني حشيش التي تبعد فقط سبعة كيلومترات إلى الشرق من العاصمة. وقال المتحدث: «سيطرنا هذا الأسبوع على ثلاث مناطق جديدة في بلدة نهم. تقدمنا مستمر وثابت وان كان بطيئا والضربات الجوية للتحالف تعد عاملا مساعدا رئيسا لانتصاراتنا على الأرض». ومنذ السبت الماضي، تتعرض مواقع المتمردين في العاصمة صنعاء ومحيطها لقصف جوي مكثف قال سكان: «إنه الأعنف منذ انطلاق حملة التحالف العربي أواخر مارس. وشن طيران التحالف أمس الجمعة، ولليوم السابع على التوالي، سلسلة غارات مكثفة على صنعاء وضواحيها خلفت قتلى وجرحى، بحسب مصادر محلية». وقتل شخص وأصيب أربعة آخرون في ضربة جوية على منطقة «مقريش» في بلدة بني حشيش، بينما سقط جرحى في غارتين استهدفتا فجر الجمعة تجمعا للحوثيين في منزل بمنطقة النهضة شمال العاصمة. وشنت مقاتلات التحالف خمس ضربات على مدرسة الحرس الجمهوري الموالى لصالح في منطقة «بني الحارث» بالقرب من مطار صنعاء شمال المدينة. كما شنت المقاتلات غارات متوالية على بلدتي سنحان وبلاد الروس شرق وجنوب صنعاء والأولى هي مسقط رأس الرئيس المخلوع. واستهدفت ثلاث غارات معسكر اللواء 63 حرس جمهوري في جبل الصمع ببلدة أرحب شمال صنعاء. كما طال القصف الجوي ليل الخميس الجمعة موقعا عسكريا قرب مبنى التلفزيون الحكومي في صنعاء، وقاعدة الديلمي الجوية والمجمع الرئاسي، ما أدى لوقوع انفجارات عنيفة هزت أرجاء العاصمة. ... المزيد

مشاركة :