عبّر حزب الأصالة والمعاصرة المغربي (أغلبية) عن استهجانه لما وصفه بـ«الحملة المغرضة والهجومات الغريبة»، التي تعرض لها محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، المنتمي للحزب. وقال الحزب، في بيان صدر اليوم (السبت)، إن هذه الحملات «لن تثني الوزير ومختلف قيادات حزب الأصالة والمعاصرة عن مواصلة عملهم، وتنفيذ كامل التزاماتهم تجاه جميع المواطنات والمواطنين على أسس الوضوح والصدق التامين». ويأتي موقف الحزب بعد تعرض الوزير بنسعيد لحملة انتقادات من أحزاب معارضة، وفي مواقع التواصل الاجتماعي بسبب تنظيم الوزارة، أخيراً، حفلاً لفن الراب في الرباط، بمشاركة فنان الراب المغربي طه فحصي الملقب بـ«الغراندي طوطو»، الشهير في أوساط الشباب، الذي أدلى بتصريحات دافع فيها عن استهلاك المخدرات، واستعمل مصطلحات خادشة للحياء وسط الجمهور. ونوه حزب الأصالة والمعاصرة، في بيانه، بحجم الورش الثقافية المهمة، التي فتحتها وزارة الشباب والثقافة والتواصل، والتي نجحت في تنشيط الحياة الثقافية الوطنية، ورفعت من وتيرة التأطير الثقافي وإحياء الموروثات الثقافية بعد سنوات من الجمود. فيما عبّر المكتب السياسي للحزب عن دعمه الكامل لتوجه القطاع في الانفتاح على مضمون الثقافات المعاصرة في استحضار حرية التعبير والإبداع، وفي احترام تام لعمق الأصالة المغربية. وبخصوص الدخول السياسي والبرلماني الجديد؛ حيث يرتقب افتتاح البرلمان يوم الجمعة المقبل، شدد المكتب السياسي للحزب، وهو يستحضر «حجم الإكراهات والتحديات الخارجية والداخلية التي تواجهها بلادنا»، على ضرورة تضافر جهود جميع فعاليات الأغلبية الحكومية، من أجل الإسهام في الرفع من إيقاع الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، التي تسير فيها الحكومة بثبات وانسجام. ودعا الحزب فريقيه البرلمانيين إلى مواصلة الحضور المتميز داخل المؤسسة التشريعية، والإسهام الناجع في مناقشة القوانين المهمة، التي ستعرفها دورة أكتوبر (تشرين الأول) الجارية، وعلى رأسها مشروع قانون المالية لسنة 2023 الذي يأتي في سياق «تحديات اقتصادية جمة، تستوجب الإبداع في الحلول وتحمل المسؤولية الكاملة». وقرر الحزب عقد لقاء تشاوري بين المكتب السياسي وأعضاء فريقي الحزب بغرفتي البرلمان لمناقشة القضايا الراهنة، والتحديات المطروحة، والإعداد الجيد للدخول السياسي.