قيود أمريكية جديدة على شراء الصين أشباه الموصلات وتصنيعها

  • 10/8/2022
  • 17:41
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت الولايات المتحدة الجمعة ضوابط جديدة على الصادرات تهدف إلى تقييد قدرة الصين على شراء أشباه الموصلات وتصنيعها، مما يزيد من التوترات بين البلدين. وقال مكتب الصناعة والأمن (BIS) التابع لوزارة التجارة "ستحد هذه الإجراءات من قدرة الصين على شراء وتصنيع بعض الرقائق المتطورة المستخدمة في التطبيقات العسكرية". وقالت ثيا روزمان كيندلر مساعدة وزيرة التجارة للصادرات في بيان، إن "إجراءاتنا ستحمي الأمن القومي ومصالح السياسة الخارجية للولايات المتحدة، بينما ترسل رسالة واضحة مفادها أن القيادة التكنولوجية الأمريكية هي مسألة قيم وأيضا ابتكار". وتأتي هذه الخطوة بعد أيام على إدراج وزارة الدفاع الأمركية (البنتاغون) 13 شركة صينية على القائمة السوداء بسبب صلاتها المفترضة بالجيش. وتعد الشركة الرائدة عالميا في مجال الطائرات المسيرة "دي جي آي" (DJI) من أشهر الشركات الصينية المستهدفة. وردا على سؤال، انتقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، اليوم القيود التي تهدف إلى "الحفاظ على الهيمنة التكنولوجية" الأمريكية، على حد تعبيرها. ويدخل تصنيع وتصدير أشباه الموصلات في قلب معركة شرسة بين القوتين الاقتصاديتين، في سبيل الهيمنة التكنولوجية. - وقف الصين   تتهم واشنطن بكين بانتظام بالتجسس الصناعي وتهديد الأمن القومي. واتخذ هذا الصراع بعدا جديدا منذ النقص في أشباه الموصلات على أثر أزمة "كوفيد-19". وفي هذا السياق، نجح الرئيس الأمريكي جو بايدن في إقناع الكونغرس باعتماد قانون يخصص 52 مليار دولار من الإعانات لإحياء إنتاج أشباه الموصلات في الولايات المتحدة، إضافة إلى عشرات المليارات من الدولارات للبحث والتطوير. وأوضح مكتب الصناعة والأمن أن ضوابط التصدير التي وضعت الجمعة "تحد من قدرة الصين على الحصول على رقائق كمبيوتر متقدمة، وتطوير وصيانة أجهزة الكمبيوتر الفائقة، وتصنيع أشباه موصلات متقدمة". وأضاف أن هذه المكونات "تستخدم من قبل الصين لإنتاج أنظمة عسكرية متطورة، بما في ذلك أسلحة الدمار الشامل؛ ولتحسين سرعة ودقة صنع القرار العسكري والتخطيط واللوجستيات العسكرية، فضلاً عن أنظمتها العسكرية المستقلة؛ وارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان". وكانت كاثرين تاي الممثلة التجارية الأمريكية قد أبلغت لجنة في مجلس الشيوخ في يونيو، أن إدارة بايدن تركز على حماية المصالح التجارية الأمريكية ضد خطط الصين للسيطرة على صناعات مهمة مثل أشباه الموصلات.

مشاركة :