سقوط قتيلين في احتجاجات إيران مع دخولها أسبوعها الرابع

  • 10/8/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

اندلعت مظاهرات مناهضة للحكومة، اليوم السبت، في عدة مواقع في جميع أنحاء إيران حيث دخلت الاحتجاجات الأكثر استمرارا منذ سنوات ضد نظام ثيوقراطي متجذر بعمق أسبوعها الرابع، وقتل شخصان على الأقل. وردد المتظاهرون شعارات مناهضة للحكومة وعبروا عن رفضهم لقواعد اللباس الديني القسرية. وفي بعض المناطق، أغلق التجار متاجرهم استجابة لدعوة ناشطين لإضراب تجاري أو لحماية بضاعتهم من التلف. واندلعت الاحتجاجات في 17 سبتمبر/ أيلول، بعد دفن مهسا أميني البالغة من العمر 22 عامًا، وهي امرأة كردية توفيت في حجز شرطة الأخلاق الإيرانية. تم اعتقال أميني بسبب انتهاك مزعوم لقواعد اللباس الصارمة للنساء. منذ ذلك الحين، انتشرت الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد وقوبلت بحملة قمع شرسة، قتل خلالها العشرات واعتقل المئات. وقال مراقبون حقوقيون في مدينة سنندج في المنطقة الشمالية ذات الأغلبية الكردية، إن رجلا قتل بالرصاص، اليوم السبت، بينما كان يقود سيارة في طريق رئيسي. وقالت شبكة حقوق الإنسان الكردستانية ومقرها فرنسا ومنظمة هينغاو لحقوق الإنسان إن الرجل أصيب برصاصة بعد أن أطلق جهازا صاعقا على قوات الأمن المتمركزة في الشارع. و أصبح الضغط على ابواق السيارات من بين الطرق التي يعبر بها النشطاء عن العصيان المدني. وأظهر تسجيل مصور تم تداوله على الإنترنت أن الرجل القتيل يتدلى فوق عجلة القيادة، فيما صرخ شهود في ذهول طالبين النجدة. وقالت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية، التي يعتقد أنها قريبة من قوة النخبة شبه العسكرية، الحرس الثوري الإسلامي، إن قائد شرطة كردستان نفى تقارير عن استخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين. وأضافت الوكالة أن الناس في شارع باسداران في سنندج قالوا إن الضحية أصيب برصاصة من داخل السيارة دون الخوض في التفاصيل. لكن صور القتيل تشير إلى أنه أصيب برصاصة من جانبه الأيسر، مما يعني أنه من المحتمل أنه لم يطلق عليه الرصاص من داخل السيارة. وأمكن رؤية الدم يسيل من داخل الباب على جانب السائق. وقال مراقبو حقوق الإنسان إن متظاهرا ثانيا قتل بعد أن أطلقت قوات الأمن أعيرة نارية لتفريق الحشود في المدينة وأصيب عشرة متظاهرين. كما تم الإبلاغ عن مظاهرات في العاصمة طهران، اليوم السبت، بما في ذلك مظاهرات صغيرة بالقرب من جامعة شريف للتكنولوجيا، أحد المراكز التعليمية الرئيسية في إيران والتي كانت مسرحا لحملة قمع حكومية عنيفة في نهاية الأسبوع الماضي. وأغلقت السلطات الحرم الجامعي حتى إشعار آخر. وأظهرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي أن احتجاجات اندلعت أيضا في مدينة مشهد شمال شرقي البلاد. واندلعت احتجاجات أخرى في جامعة آزاد في شمال طهران وفي أحياء أخرى بالعاصمة وفي بازار المدينة. وتم إغلاق العديد من المتاجر في وسط طهران وبالقرب من جامعة طهران. وزعم الرئيس إبراهيم رئيسي في لقاء مع طالبات من جامعة الزهراء في طهران مرة أخرى أن الأعداء الأجانب مسؤولون عن إثارة الاحتجاجات. وقدم هذا الزعم دون إعطاء تفاصيل أو تقديم أي دليل. وقال: ”اعتقد العدو أن بإمكانه متابعة رغباته في الجامعات دون أن يدرك أن طلابنا ومعلمينا على دراية وأنهم لن يسمحوا بتحقيق خطط الأعداء العبثية”.

مشاركة :