عزم شعبي على الإطاحة بحكم الملالي الدامي

  • 10/9/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

ذكرت منظمة حقوقية إن إيرانيين غاضبين من مقتل شابة خلال احتجاز الشرطة لها تحدوا الرصاص والغاز المسيل للدموع السبت، ليواصلوا احتجاجاتهم ضد حكم الملالي الذين يواجهون انتفاضة شعبية لا تهدأ. وأطلقت وفاة مهسا أميني (22 عاما)، وهي من أكراد إيران، شرارة احتجاجات في أنحاء إيران شكلت أكبر تحد منذ سنوات لحكان إيران الدمويين. وخلعت النساء الإيرانيات حجابهن في تحد للمؤسسة الدينية بينما دعت حشود غاضبة لإسقاط علي خامنئي. وأطلقت قوات الأمن النار على المحتجين واستخدمت الغاز المسيل للدموع في مدينتي سنندج وسقز الكرديتين، بحسب منظمة هنجاو الإيرانية لحقوق الإنسان. وقالت هنجاو إن مدن سقز وديواندره وماهاباد وسنندج تشهد إضرابات واسعة النطاق. وأفادت المنظمة الحقوقية بأن إحدى المدارس في ساحة مدينة سقز امتلأت بتلميذات يهتفن "المرأة، حياة، حرية". وقالت هنجاو إن قوات الأمن الإيرانية شنت حملات قمع في مدينتين كرديتين. وأوضحت أن "قوات الأمن تطلق النار على المتظاهرين في سنندج وسقز"، مضيفة أن شرطة مكافحة الشغب استخدمت الغاز المسيل للدموع. وتقول جماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان إن أكثر من 150 شخصا لقوا حتفهم وأصيب المئات وتم اعتقال الآلاف في حملة قمع شنتها قوات الأمن على الاحتجاجات. واعتقلت أميني في طهران يوم 13 سبتمبر لأسباب واهية وتوفيت بعد ثلاثة أيام. من ناحية أخرى، نبّهت عائلتا الفرنسيَين المحتجزَين في إيران منذ خمسة أشهر، إلى "الظروف اللاإنسانية" التي يُحتجزان فيها، وتحدّثتا عن أنّهما يُعانيان "ضغوطا نفسيّة لا يمكن تصوّرها"، غداة بثّ التلفزيون الإيراني الرسمي فيديو لهما ندّدت به باريس. وفي إشارة إلى قلق باريس، أوصت الخارجيّة الفرنسيّة الجمعة مواطنيها الذين "يزورون إيران إلى مغادرة البلاد في أقرب الآجال نظرا إلى مخاطر الاعتقال التعسّفي التي يعرّضون أنفسهم لها". وقالت الخارجيّة في تحديث لنصائح السفر نشرته على موقعها الإلكتروني إنّ "جميع الزوّار الفرنسيّين، بمن فيهم مزدوجو الجنسيّة، معرّضون لخطر كبير بالاعتقال والاحتجاز التعسّفي والمحاكمة غير العادلة". وقالت عائلتا الفرنسيين سيسيل كولر وجاك باري في بيان: "نحن محطمون ومرهقون ومذعورون". وأضافتا أنهما "ليست لديهما أي أخبار" عن كولر وباري، مُعبّرتَين عن الخشية من "إبقائهما في عزلة مع اتصال بشري واحد" متمثل بـ"السجّانين والمحقّقين". وقال البيان أيضا إن الفرنسيَين "محرومان من المحامين" وإن طلب حصولهما على مساعدة قنصلية قد رُفِض مرارا. وقالت الخارجية الفرنسية الخميس إن بث إيران لقاءات الفرنسيَين هو "مسرحية غير لائقة ومثيرة للاشمئزاز وغير مقبولة ومخالفة للقانون الدولي". وتابعت الوزارة أن هذين الفرنسيين اللذين عرفت عنهما على أنهما نقابيان في مجال التعليم "معتقلان بشكل تسعفي في إيران منذ مايو 2022 ويعتبران بهذه الصفة رهينتي دولة". وقالت إن "حديثهما منتزع بالإكراه لا أساس له ولا الأسباب التي استدعت توقيفهما تعسفا". واعتُقل الفرنسيان في وقت كانت إيران تشهد تظاهرات معلمين يطالبون بإصلاحات متعلقة بالأجور ورواتب التقاعد ويدعوان للافراج عن زملاء لهم أوقفوا خلال تظاهرات سابقة. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية "بثت إيران ما قدّمته على أنه التقرير الكامل عن الاعتراف المزعوم لمواطنينا سيسيل كولر وجاك باري. هذا الفيديو المثير للغضب يصوّر اعترافات كاذبة انتُزعت بالإكراه". في الشريط، تقول امرأة بالفرنسية إنها تدعى سيسيل كولر وإنها ضابطة استخبارات في عمليات "الإدارة العامة للأمن الخارجي" (دي جي اس أو)، جهاز الاستخبارات الخارجية الفرنسي. وقالت عائلتا الفرنسيَين إن "جاك وسيسيل ليسا عميلين في الإدارة العامة للأمن الخارجي" (دي جي اس أو)". وأوضح بيان العائلتين أن "سيسيل معلمة لغة فرنسية وجاك متقاعد من التربية الوطنية"، مشيرا إلى أنهما توجها إلى إيران بصفتهما "سائحَين".

مشاركة :