إمام المسجد النبوي: المشككون في الأحكام نظروا إلى العقوبة ونسوا بشاعة الجريمة

  • 1/9/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قال إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ عبدالباري بن عواض الثبيتي إن الذين يشككون في العقوبات التي نفذتها المملكة مؤخراً عطفوا على المجرم وضيعوا حقوق المجتمع، رحموا الجاني وغفلوا عن المجني عليه، نظروا إلى العقوبة ونسوا بشاعة الجريمة. وأضاف في خطبة الجمعة أمس بالمسجد النبوي: هذه العقوبات تدل على حكمة الله لأنها تحافظ على المصالح العامة والأمن العام، قال تعالى: "ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب"، حياة في الحياة بشمولها وتنوعها، حياة في الأنفس ومنع لسفك الدم الحرام، وحياة في الأموال بعدم الاعتداء على حقوق الآخرين، وحياة في الأعراض كي لا تستباح، فالحدود شرع رباني لأمان النفس والمجتمع، يرسخ الاستقرار والحياة الوادعة لمن سار على النهج، فالحدود تحفظ المجتمع من العقول الطائشة والمؤامرات الدنيئة، وتئد الأفكار المتطرفة تقوم الانحراف وتقلل خطره وضرره. وأشار الشيخ الثبيتي: إلى أن إقامة الحدود تسكن النفوس المتألمة ممن وقعت عليهم جناية الجاني، وتهدئ من روع المجتمع الذي تضرر بآثار الجرائم، فإقامة الحدود تستجلب فضل الله وخيره، وجاء تنفيذ الأحكام الشرعية حداً وتعزيراً، بحكم رادع أصدره قضاء شرعي بحق الفئة الضالة، ممن اعتنق المنهج التكفيري وروع الآمنين وقتل الأبرياء، وحرض على القتل وأفسد في الأرض واعتدى على الممتلكات العامة. وتابع: لن يفت في العضد الأقوال الشاذة وردود الأفعال المتشجنة ممن دأب على زرع الفتن للقضاء على خيرات البلاد ورخائها، أصحاب تلك الأقوال هم أساس الإرهاب وأسه ومنبعه وأصله، يموهون على السذج بدعايات زائفة وشعارات براقة لا رصيد لها من الواقع، يوظفون ضعاف النفوس وموتى الضمائر في خراب مجتمعاتهم وإفسادها، والعالم الإسلامي يعي ويدرك أعمالهم لإشعال فتيل الفتن، ويتصدى المسلمون لهذه الممارسات بالوعي والتآلف والتكاتف واجتماع الكلمة. وختم إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف بالدعاء لأهل "مضايا" التي تحاصرها مليشيات حزب الله التابعة لإيران قائلاً: اللهم إن مضايا وأهلها قد أصابهم من البلاء والضر ما أنت عليم به وقادر على رفعه، اللهم ارفع عنهم البلاء والضر الذي نزل بهم، اللهم إن أهلها في كرب شديد وشدة، اللهم إنهم جياع فأطعمهم، وحفاة فاحملهم، وعراة فاكسهم، ومظلومون فانتصر لهم، اللهم ارفع عنهم الكرب والبلاء، وانصرهم يا أرحم الراحمين، وفك كربهم، اللهم أنزل عقوبتك على محاصريهم الظلمة، شتت شملهم وفرق جمعهم واجعل الدائرة عليهم.

مشاركة :