تبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات بشأن المسؤولية عن تفجير الجسر، الذي يربط شبه جزيرة القرم بروسيا، اليوم السبت. وقالت الرئاسة الأوكرانية إن الانفجار، الذي خلف أضرارا في الجسر، هو نتيجة عمل داخلي. واعتبرت كييف أن الانفجار ينطوي على "ضلوع روسي". وقال ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس فولوديمير زيلينسكي، في تعليق نشرته الرئاسة "من الملائم أن نلاحظ أن الشاحنة التي انفجرت، وفق كل المؤشرات، دخلت الجسر من الجانب الروسي. إذا، ينبغي البحث عن الأجوبة في روسيا (...) كل ذلك يشير بوضوح إلى ضلوع روسي". إلا أن ليونيد سلوتسكي رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي (مجلس النواب) وصف الانفجار، الذي تسبب بأضرار في بعض أجزاء الجسر، بأنه "هجوم إرهابي". وقال سلوتسكي، وهو أيضا خبير بارز في السياسة الخارجية، إن "العواقب ستكون حتمية" حال التيقن من أن أوكرانيا هي من خططت للهجوم. وذكر النائب أنه "يتعين أن يكون الرد قاسيا، ولن يكون بالضرورة على الجبهة". وأوضح سلوتسكي أن العديد من التصريحات التي تنم عن الشماتة وأدلى بها نواب أوكرانيون بارزون، تشير إلى أن كييف نظمت الهجوم، بعد أن ذكرت وسائل إعلام أوكرانية أن جهاز الخدمة السرية (إس.بي.يو) هو المسئول عن تنفيذ العملية. وأضاف سلوتسكي "يمكن أن يكون هذا عملا من أعمال إرهاب دولة، والذى كما نرى يتم الاحتفاء به من قبل العواصم الأوروبية". وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الدوما إن روسيا لديها خبرة في محاربة الإرهابيين، ويجب منع مثل هذه الهجمات مستقبلا.