قتل احد عناصر تنظيم داعش والدته امام جمع من الناس في وسط مدينة الرقة شمال سورية بعدما طلبت منه التخلي عن التنظيم، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الجمعة. ونقل المرصد ان احد عناصر التنظيم الجهادي البالغ 20 عاما، قام قبل ايام بإبلاغ التنظيم عن والدته "لانها حرضته على ترك تنظيم داعش والهروب سوية خارج الرقة وحذرته من ان التحالف الدولي سيقتل جميع عناصر التنظيم". وعمد التنظيم على الاثر الى اعتقال السيدة "واتهمها بالردة". وقام ابنها الاربعاء "باعدامها باطلاق النار عليها امام مئات المواطنين قرب مبنى البريد في مدينة الرقة"، بحسب المرصد. واوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن ان السيدة في العقد الرابع من العمر، و"كانت من سكان مدينة الطبقة على ضفاف نهر الفرات غرب الرقة وتعمل في مبنى البريد هناك". ميدانياً قُتِلَ 11 مدنيا، بينهم ثمانية اطفال، في قصف لطائرات التحالف الدولي بقيادة واشنطن استهدف الريف الشمالي لمدينة الرقة (شمال)، معقل تنظيم داعش في سوريا، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الجمعة. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة الأنباء الفرنسية: "قتل 11 مدنيا بينهم ثمانية اطفال وثلاث مواطنات جراء قصف للتحالف الدولي على قرية خزيمة في الريف الشمالي لمدينة الرقة، حيث تدور اشتباكات بين قوات سوريا الديموقراطية وتنظيم داعش". وبحسب حصيلة للمرصد السوري اوردها، قتل في غارات التحالف الدولي في سورية منذ انطلاقه في صيف 2014، 299 مدنيا بينهم 81 طفلا، فضلا عن 3712 عنصرا من تنظيم داعش. وكان تنظيم داعش قد شن هجوما ضد قوات سوريا الديموقراطية، وهي تحالف لفصائل كردية وعربية، في ريف الرقة الشمالي جنوب مدينة عين عيسى. وتستمر منذ ذلك الحين اشتباكات وعمليات كر وفر بين الطرفين. ونجحت قوات سوريا الديموقراطية في استعادة عدد من القرى كان استولى عليها التنظيم المتطرف اثر هجومه. واصدرت قوات سوريا الديموقراطية مساء امس بيانا اشارت فيه الى "اشتباكات عنيفة" جنوب عين عيسى ضد تنظيم داعش استمرت حتى فجر الجمعة وانتهت بصد الجهاديين اثناء محاولتهم "التسلل" الى تلة جنوب المدينة. وتقع مدينة عين عيسى على بعد اكثر من خمسين كيلومترا عن مدينة الرقة. وتمكن مقاتلون اكراد من استعادة السيطرة عليها بعد 48 ساعة من سيطرة المسلحين عليها. ومنذ تأسيسها قبل ثلاثة أشهر، تخوض قوات سوريا الديموقراطية التي تحظى بدعم اميركي، مواجهات على الخطوط الامامية ضد تنظيم داعش شمال وشمال شرق سورية. وشكلت سيطرة هذه القوات على سد تشرين الاستراتيجي وضفته الشرقية على نهر الفرات، والذي يولد الكهرباء لمناطق واسعة في محافظة حلب (شمال)، الانجاز الثاني الابرز لها، بعد سيطرتها على عشرات القرى والبلدات والمزارع في ريف الحسكة الجنوبي (شمال شرق) اثر معارك عنيفة ضد التنظيم.
مشاركة :