اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الأحد، المسجد الأقصى، بحماية مشددة من قبل قوات وافرد شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وسط دعوات صهيونية لتكثيف الاقتحامات يوم الثلاثاء القادم. وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، إن عشرات المستوطنين اقتحموا “المسجد الأقصى” من جهة باب المغاربة على شكل مجموعات، وأدوا طقوسًا تلمودية عنصرية في المنطقة الشرقية منه، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته برفقة حاخامات قدموا لهم شروحات عن الهيكل المزعوم. وتأتي اقتحامات المستوطنين في ظل دعوات أطلقتها الجماعات الصهيونية المتطرفة منظمات “الهيكل المزعوم” لاقتحام واسع للأقصى خلال “عيد العُرش” اليهودي، خلال تشرين الأول الجاري. ودعت “جماعات الهيكل” المزعوم عناصرها وجمهور المستوطنين إلى أكبر اقتحام للمسجد الأقصى، والاحتشاد بعائلاتهم وأطفالهم، وحددت ذروة عدوانها واقتحامها القادم لتكون يوم الثلاثاء الموافق 11-10-2022. في المقابل ، أطلقت هيئات ومؤسسات مقدسية دعوات لشد الرحال والرباط في المسجد الأقصى، في الفترة ما بين العاشر والسابع عشر من تشرين الأول الجاري، لمواجهة اقتحامات المستوطنين والتصدي لكل محاولات تدنيس المسجد ، وفرض التقسيم الزماني والمكاني. ويتعرض المسجد الأقصى لسلسلة طويلة من الاقتحامات والاعتداءات التي ينفذها المستوطنين بدعم مباشر من الحكومة الإسرائيلية ، كما يتم بصورة يومية اقتحام الاقصى، و تزداد شراستها في المناسبات والأعياد اليهودية.