أوضح استشاري العقم وأطفال الأنابيب وجراحات المناظير النسائية بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بجدة الدكتور نبيل بن محمد إعجاز براشا، أن هناك حالات مستثناة يمكن خلالها تحديد جنس المولود والتي تتم عبر عمليات التقنيات المساعدة للحمل وهي أطفال الأنابيب مع الحقن المجهري ، إذ تشكو بعض الأسر من انتشار بعض الأمراض الوراثية ، وحتى لا يكون الطفل الجديد مصابًا بأي مرض وراثي فإنه يتم إختيار الأجنة ذات الجودة العالية وإخضاعها لاختبار التشخيص الوراثي قبل الزرع أو ما يعرف بالفحص الجيني ، وهذا الاختبار يتم عن طريق أخذ خزعة من الجنين للقيام بفحص المعلومات الوراثية للجنين قبل إرجاعه إلى الرحم ، وبعد القيام بفحص الجنين، يتم إرجاع الجنين السليم ومن الجنس المطلوب إلى رحم الأم. وتابع "براشا": جنس الجنين يتحدد من خلال الكروموسوم الجنسي الذي يحمله الحيوان المنوي الذي يخصّب البويضة ، ويمكن للحيوانات المنوية أن تحمل الكروموسوم X أو Y، بينما تحتوي بويضة المرأة على كروموسوم X فقط ، فإذا كان الحيوان المنوي يحمل الكروموسوم Y يكون المولود ذكرًا، أمّا إذا كان يحمل الكروموسوم X يكون المولود أنثى ، وفي بعض الحالات تلجأ الاسرة إلى تحديد جنس المولود لتحقيق التوازن بين عدد الذكور والإناث في الأسرة. وأضاف: هناك 4 مراحل في عمليات تحديد جنس المولود للحالات المستثناة وهي: -المرحلة الأولى: برنامج تحريض الإباضة عن طريق إبر هرمونات تعطى للزوجة من بداية الدورة ، ويتم خلال البرنامج مراقبة البويضات باستمرار لغاية وصولها الحجم المطلوب للسحب. -المرحلة الثانية: سحب البويضات من الجسم عن طريق إبرة مهبلية خاصة تحت المهدئ الوريدي أو التخدير الموضعي أو العام ، ويتم بنفس اليوم تلقيح البويضة مجهريًا بالحيوان المنوي. -المرحلة الثالثة: وضع الأجنة في حاضنات خاصة وتركها لمدة 3 أيام لحين وصول كل جنين إلى مرحلة 6-8 خلايا ويتم حينها ثقب جدار الجنين وسحب خلية واحدة او اثنتان من غير أي يؤدي ذلك إلى ضرر أو أذى في الجنين وتدرس الخلية بطريقة صبغ الكروموسومات لتحديد المتلازمات مثل متلازمة داون و ادوارد و باتاو وايضا جنس الجنين . -المرحلة الرابعة: إرجاع الأجنة من الجنس المطلوب ولا يتم إرجاع إلا الأجنة المرغوب في جنسها والأجنة السليمة. -المرحلة الأخيرة: وهي أخذ برنامج مثبتات للحمل والانتظار لمدة أسبوعين لمعرفة حدوث الحمل. وخلص"براشا" إلى القول: الاختبارات الجينية المبكرة للأفراد الذين لديهم تاريخ عائلي لأمراض معينة مثل حالات الانيميا المنجلية أو تشوهات وراثية يعتبر خير وسيلة لإنجاب أطفال أصحاء مع إمكانية إجراء اختبار تحديد واختيار نوع الجنين، إذ تتضمن إجراءات الحقن المجهري -كما أشرت-تحديد الأجنة السليمة و نوع الجنين بمعدلات ممتازة ومضمونة 100%.
مشاركة :