قالت مراسلتنا من بيروت إنه على الرغم من رصد حالتي إصابة بالكوليرا في شمال لبنان، إلا أن الوضع ما زال تحت السيطرة. وأضافت أنه نتيجة لما يحدث في سوريا، ونتيجة تداخل الحدود أو القرى فيما بينها في شمال لبنان مع سوريا، ونتيجة دخول اللاجئين السوريين إلى لبنان، وخصوصا في الشمال، كان الأمر متوقعا، وكان هناك تخوف من انتقال الكوليرا إلى لبنان، في ظل رصد أكثر من 10 آلاف حالة إصابة في سوريا. وأشارت إلى أن هناك حالتي إصابة بالكوليرا لنازحين في بلدة الريحانية في عكار شمال لبنان، لكن الوضع ما زال تحت السيطرة، إذ تم عزل الحالتين، ولم يستدع الأمر دخولهما إلى المستشفى. وأوضحت أن 80% من حالات وباء الكوليرا لا تحتاج للدخول إلى المستشفيات بحسب ما قاله وزير الصحة اللبناني، والـ20% المتبقين إذا كانت لديها آثار حادة يتم إدخالهم إلى المستشفيات. وأكدت أن هناك حالة من الاستنفار والتأهب، فوزارة الصحة والمنظمات الإنسانية الدولية التي تعمل معها كمنظمة الصحة العالمية واليونيسيف، متأهبون لمتابعة ومحاولة حصر انتشار وباء الكوليرا، منوهة بأن وزير الصحة اللبناني أجرى صباح اليوم جولة في محافظتي شمال وعكار، وسيزور الريحانية حيث توجد الحالتين اللتين تم رصد إصابتهما بالكوليرا، وهناك توجيهات لكل المستشفيات بأن تبقى في حالة تأهب. ولفتت إلى أن وزير الصحة طمأن الأهالي بأن هناك أدوية، وهناك تواصل دائم مع منظمة الصحة في حال كان هناك حاجة للقاحات الكوليرا. وتابعت أن الحدود اللبنانية ليست مؤمنة بشكل كامل، فهناك انتقال وتهريب، ومن ثم فإن هناك احتمالات بارتفاع عدد الحالات المصابة، لكن في ظل تأهب وزارة الصحة وبلديات المناطق الحدودية سيكون هناك محاولات لحصر تفشي وباء الكوليرا في الشمال اللبناني.
مشاركة :