قالت وسائل اعلام عبرية، اليوم الأحد، إن فرصة اندلاع مواجهة مع على الجبنة الشمالي مع حزب الله ضيئلة، وذلك وفقا، لمعلومات استخباراتية إسرائيلية، وذلك خلافا لما صدر عن بني غانتس وزير جيش الإحتلال لقادة الجيش بالاستعداد لمواجهة محتملة مع لبنان. وقالت صحيفة هآرتس العبرية، إن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تقدر أن فرصة اندلاع مواجهة عسكرية على الجبهة الشمالية مع تنظيم حزب الله اللبناني على خلفية مفاوضات ترسيم الحدود البحرية منخفضة، وأن هناك احتمالات لإمكانية توقيع اتفاق نهاية الشهر الحالي. واشارت إلى أن حسن نصرالله، يدرك أن قسما كبيرا من الحروب والعمليات خلال العقدين الماضيين اندلعت بدون تخطيط مسبق وإنما فقط بسبب تصعيد محلي فقد السيطرة عليه، ولذلك في الأشهر الأخيرة زاد من حماية وتعزيز الدفاع عن مواقع الغاز في البحر المتوسط وتم الانتهاء من خطط تنفيذية لهجوم مضاد إسرائيلي على لبنان ردا على تحرك محتمل من حزب الله. وببينت الصحيفة, في عددها الصادر اليوم، أنه خلال جلسة الكابينت الاسرائيلي، الخميس الماضي، تم سماع تقييمات أمنية واضحة حول الاحتمال الضئيل لامكانية اندلاع حرب وذلك رغم توجيهات وزير الأمن بيني غانتس بالاستعداد لمثل هذا السيناريو. وأضافت” هارتس” أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لا ترى أن هناك خطورة أمنية في الاتفاقية نفسها وترى كذلك أن إنشاء الحدود البحرية الجديدة لا يعرض مصالح إسرائيل الأمنية للخطر على الإطلاق ولا يمس بحرية العمل للقوات البحرية في المنطقة وأن الاتفاق جيد جدا من حيث الأمن كما أبلغ ممثلو الجيش ذلك الى الكابينت خلال الاجتماع الأخير. بدورها ذكرت صحيفة ” معاريف” العبرية، أن التعليمات التي أصدرها وزير الأمن، بيني غانتس، للجيش بالاستعداد لتصعيد محتمل مقابل لبنان، بعد إعلان إسرائيل رفضها لملاحظات لبنان على المسودة الأميركية لاتفاق ترسيم الحدود البحرية، لا تعكس توقعات استخباراتية لنشوب حرب مع حزب الله. وقالت معاريف، ان تعليمات “غانتس ” جاءت على خلفية عزم إسرائيل بدء استخراج الغاز من منصة “كاريش” من دون علاقة بالتوصل إلى اتفاق ترسيم حدود بحرية مع لبنان، وأن حزب الله قد ينفذ “استفزازا أو عمليات عنيفة ضد إسرائيل. واوضحت الصحفية العبرية، أنه لا توجد في هذه المرحلة تحذيرات واضحة، حول عزم حزب الله تنفيذ خطوات قد تؤدي إلى تصعيد تحسبا من “رد إسرائيلي شديد”. واشارت إلى ان المؤسسة الامنية، ترى أن مجرى الحياة الاعتيادي في شمال ” إسرائيل” فلسطين المحتلة، ولا يوجد تخوف من اشتعال الوضع في الأيام المقبلة. وأضافت الصحيفة أنه “بالرغم من ذلك، تم في بعض المداولات في جهاز الأمن الإسرائيلي تحديد بدء استخراج الغاز على أنها نقطة محتملة لرد فعل عنيف من جانب حزب الله، وهذا كان سبب التعليمات التي أصدرها غانتس للجيش”. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمنيين قولهم إن تعليمات غانتس كانت “رسالة إلى حزب الله ولبنان، وبموجبها أن إسرائيل لا تعتزم ’التراجع’، وستبدأ بضخ غاز كاريش من دون علاقة بالتوصل لاتفاق مع لبنان”. وقال مسؤول أمني إن “حقل كاريش هو خارج أي نقاش ويقع داخل منطقة المياه الاقتصادية الإسرائيلية”. وذكرت صحيفة “هآرتس” أن التقديرات في الجيش الإسرائيلي ما زالت تعتبر أنه يوجد احتمال “متوسط حتى مرتفع” بالتوقيع على اتفاق ترسيم الحدود البحرية حتى نهاية الشهر الحالي، وخلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، يوم الخميس الماضي، تعالت تقديرات بأن احتمال نشوب حرب ضئيل. وأشارت الصحيفة إلى أن جهاز الأمن الإسرائيلي لا يرى “مخاطر أمنية في الاتفاق نفسه”، وأن ترسيم الحدود البحرية على بُعد خمسة كيلومترات باتجاه الغرب وبموجب الخط 1، الذي يطلق عليه اسم “خط الطفافات”، وبعد ذلك التوجه جنوبا وغربا بخط 23، لا يشكل خطرا على المصالح الأمنية الإسرائيلية، ولا يعرقل “حرية العمليات البحرية للجيش الإسرائيلي في هذه المنطقة”. واوضحت الصحيفة ، أن الانطباع في إسرائيل هو أن أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، “لم يقرر بعد كيف سيتصرف في حال بدء عمليات التنقيب في ’كاريش’ قبل توقيع الاتفاق. وفي الجيش الإسرائيلي يقدرون أنه لا توجد شهية كبيرة لدى نصر الله للحرب الآن، وأنه يعي الوضع الاقتصادي والسياسي الخطير في لبنان”.
مشاركة :