بدأ 1131 طالباً وطالبة من 16 دولة عربية، تأدية اختبار مقياس مبادرة “الموهوبون العرب” في نسختها الثانية 2022، التي تنظمها مؤسسىة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة”، لاكتشاف ورعاية وتمكين المواهب العربية الشابة، بالشراكة مع المنظمة العربية للعلوم والثقافة “الألكسو”، وينفذها المركز الوطني للقياس. ويشارك في أداء المقياس الذي بدأ عن بعد، يوم أمس، طلبة عدد من الدول العربية، وهي: السعودية، والجزائر، والمغرب، وفلسطين، والكويت، والسودان، والبحرين، وليبيا، واليمن، والعراق، وسلطنة عمان، وقطر، وموريتانيا، والأردن، وتونس، والإمارات، ويواصل أعماله لاستكمال أداء المقياس للدول العربية الأخرى خلال الأسبوعين القادمين، وتم تطوير المقياس الخاص بمبادرة “الموهوبون العرب”، بما يوائم البيئة والثقافة العربية المتنوعة، بالاعتماد على منهجية علمية، ترتكز على أفضل الممارسات التربوية العالمية. ويهدف المقياس إلى الكشف عن القدرات والمهارات الكامنة لدى الموهوبين والمبدعين، من خلال عدد من الأبعاد التي تشمل المرونة العقلية والاستدلال الرياضي والمكاني والاستدلال العلمي والميكانيكي والاستدلال اللغوي وفهم المقروء. وقبيل تطبيق المقياس على المرشحين من الدول العربية المشاركة، نظمت مؤسسة “موهبة” و”قياس” عدداً من الورش التعريفية، بحضور ممثلي الدول المشاركة، والطلبة المرشحين، وتم فيها تسليط الضوء على أهمية المقياس، وشروط متطلبات تنفيذه عن بعد، وكيفية التحقق من المتطلبات التقنية للدخول لأداء المقياس، إلى جانب خطوات التسجيل في المقياس، وآليات التواصل مع الدعم الفني. وستقدم مؤسسة “موهبة” حزمةً من البرامج لتنمية قدرات الموهوبين العرب في النسخة الثانية من المبادرة، وصقل مواهبهم، حيث ستقدم المؤسسة لأصحاب المواهب الاستثنائية عدة برامج رعاية حضورية وعن بعد، تشمل برنامج التميز للالتحاق بالجامعات المرموقة، ويتضمن تقديم الإرشاد والاستشارة والتوجيه وتدريبهم على القيادة، إلى جانب برنامجي موهبة الإثرائي العالمي، وموهبة الإثرائي الأكاديمي، فيما ستقدم للطلاب المكتشفين في مستوى موهوب، برامج رعاية عن بعد، تتضمن برنامجي موهبة الإثرائي العالمي، وموهبة الإثرائي الأكاديمي. وتتمثل الغاية الرئيسة من مبادرة “الموهوبون العرب”، في الاستثمار في الطاقات العربية الشابة من الموهوبين والمبدعين، من خلال البيئة الحاضنة للطاقات الموهوبة والمبدعة من الإناث والذكور في جميع أنحاء العالم العربي، وتلبية شغفهم بالعلوم والمعرفة، والحد من هجرة العقول العربية الباحثة عن آفاق أوسع من الحرية الأكاديمية والبحثية. كما تهدف المبادرة إلى تعزيز الشراكات الفاعلة، وفرص التعاون مع الجهات النوعية، ومؤسسات الابتعاث والجهات الداعمة، بما يقود إلى رعاية واستيعاب الموهوبين والمبدعين العرب، وتوفير البيئة الملائمة لهم، والاستفادة من قدراتهم النوعية واستثمارها، وتمكينهم لقيادة التغير وصناعة المستقبل. وتسعى مبادرة “الموهوبون العرب” لتحقيق جملة من الأهداف؛ منها تمكين الموهبة والإبداع؛ كونهم الرافد الأساسي لازدهار العالم العربي، والتأكيد على أن الاستثمار في رعاية الموهوبين من أهم مقومات التنمية المستدامة في المجتمعات، إضافة إلى قيادة حراك علمي لاكتشاف ورعاية واحتضان الموهوبين والمبدعين في العالم العربي.
مشاركة :