رام الله/عوض الرجوب/الأناضول هاجم مستوطنون إسرائيليون، الأحد، تجمعا فلسطينيا في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة وهدموا 4 خيام تُستخدم مساكن لمزارعين فلسطينيين. وقال منسق لجان الحماية والصمود جنوبي الخليل (غير حكومية) فؤاد العمور لوكالة الأناضول إن عشرات المستوطنين هاجموا تجمع "واد جحيش" شرقي بلدة يطا "وقاموا بأعمال تخريب. وأوضح أن "المستوطنين دمروا 4 خيام تُستخدم مساكن للمواطنين الذين يعملون في الزراعة ورعي الأغنام". وأضاف أن الجيش الإسرائيلي تواجد في المكان خلال تخريب المستوطنين لممتلكات السكان "ولم يتدخل لمنعهم". وأشار إلى أن التجمع الفلسطيني يقع في منطقة مصنفة "ج" الخاضعة لسيطرة إسرائيلية. ووفق اتفاقية أوسلو الثانية الموقعة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل في 1995، تم تقسيم الضفة الغربية إلى ثلاث مناطق "أ" و"ب" و"ج"، وتمثل الأخيرة نسبة 61 بالمئة من مساحة الضفة. وقال علي الهدّار، أحد أصحاب الخيام المهدمة، للأناضول إن عشرات المستوطنين هاجموا السكان صباح الأحد. وتابع: "نحو 200 مستوطن من مستوطنة سوسيا هجموا علينا وهدّوا (هدموا) الخيام واعتدوا علينا، وهددونا إذا تواجدنا في المنطقة". فيما قالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية)، في بيان، إن طاقما يمثلها زار المنطقة ووفر خياما بديلة للسكان بالتعاون مع الهلال الأحمر الفلسطيني (غير حكومي). وذكر تلفزيون فلسطين (حكومي) أن مستوطنين "هاجموا سيارات المواطنين عند حاجز بيتين شمال البيرة (وسط)". كما تجمع مستوطنون "على المدخل الغربي لقرية دير شرف وأغلقوا الطريق الواصل بين مدينتي نابلس وطولكرم (شمال)"، بحسب التلفزيون. وفق معطيات للأمم المتحدة اطلعت عليها الأناضول، نفذ مستوطنون 431 هجوما في الضفة منذ مطلع العام الجاري 2022 وحتى 29 أغسطس/ آب الماضي، ألحقت 341 منها أضرارا بممتلكات وأصيب فلسطينيون في 90 منها. ويتوزع نحو 666 ألف مستوطن إسرائيلي في 145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من الحكومة الإسرائيلية) بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، بحسب بيانات لحركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :