نظم مهرجان الاسكندرية السينمائي ماستر كلاس لنجم الدورة الـ 38 الفنان محمود حميدة وأدرها الناقد السينمائي الأمير أباظة رئيس المهرجان حيث شهدت القاعة حضور جماهيري وسينمائي وإعلامي كبير. حضور الندوة وحرص علي حضور الندوة المخرجون الكبار علي بدرخان ومحمد عبدالعزيز وعمر عبدالعزيز والنجمة إلهام شاهين التي حضرت خصيصا من القاهرة لحضور المحاضرة ومن الفنانين أيضا حمزة العيلي وسلوي محمد علي والإعلامي إمام عمر والكاتب عاطف بشاي والإعلامية والكاتبة السورية ديانا جبور ورئيسة المركز القومي للسينما المونتيرة منار حسني وكذلك الدكتور خالد عبدالجليل مستشار وزيرة الثقافة لشئون السينما. وبدأ الماستر بفيلم تسجيلي عن حياة محمود حميدة واعماله ورحلته مع مهرجان الإسكندرية، ثم بدأ محاضرة عن خبرته خلال مشواره مع فن التمثيل قائلا: أنا من الجيل الذي يعتبر صناعة الفيلم عمل جماعي يقودها رب العمل وهو المخرج ففن صناعة اللقطة الممثل فيها هو الظاهر فقط من جبل الجليد لكن هناك أفراد كثيرة لكل واحد منهم دور مهم في خروج اللقطة في أحسن صورة بداية من مهندس الديكور ومدير التصوير والمونتير وغيرهم والجمهور أصبح واعي جدا في معرفة صناع السينما وليس الممثل فقط. سأظل محافظ علي الخط البياني لي داخل العمل وروي حميدة موقف حدث له أثناء تصوير فيلم "الغرقانة" الذي قامت ببطولته النجمة نبيلة عبيد والفنان الكبير محمد توفيق قائلا: في إحدي المرات كنا نتناول العشاء مع مخرج الفيلم محمد خان ووجه سؤال للفنان محمد توفيق استوقفني جدا وسأله ما هي متعتك في التمثيل واستغرب جدا من توجيه خان له هذا السؤال ثم وجهه لي فكانت إجابتي إني سأظل محافظ علي الخط البياني لي داخل العمل وبدأت أفكر كواحد من أفراد العمل كيف أصنع مع زملائي لقطة حلوة من أجل الفيلم. وأشار حميدة إلي أنه يكون حريص دائما علي أن تكون علاقته بكل صناع العمل جيدة وعلي تواصل لأن الفن ليس تمثيل فقط فهناك كثيرون يغفلون هذه العلاقات وأيضا تعلمت أن أسأل عن أي شيء لأكون علي وعي كامل بكل وظائف صناع العمل. علاقتي بالمونتاج تكون من خلال المخرج كما تطرق حميدة لعلاقته بالمونتاج قائلا: علاقتي بالمونتاج تكون من خلال المخرج فالمونتاج من الممكن أن يغير الفيلم ويقدم شيء غير الذي تم تصويره وفي النهاية الفيلم هو رؤية المخرج. وعن الفرق بين التمثيل في السينما والتمثيل في المسرح قال: المسرح يحتاج من الممثل صدق كامل لفترة معينة من الزمن وأتذكر في بداياتي كنت عندما أدخل المسرح أظل في غرفتي أذاكر دوري وأركز فيه فقط ولم تكن علاقتي بالزملاء متوطدة لكن الوضع في السينما مختلف. وتحدث عن درس علمه له المخرج حسين كمال الذي تعاون معه في فيلم "المساطيل " قائلا: كنت مازالت في بدياتي وكنت أدخل اللوكشن لا أعرف شيء سوي غرفتي أظل أذاكر فيها دوري ولا أجلس مع أي أحد فوجدت المخرج حسين كمال يتجاهلني وجعل المساعد هو الذي يتعامل معي ومع نهاية آخر مشهد في الفيلم طلبني وجلست معه في غرفته وعنفني جدا وعلمني أن الفن ليس تمثيل فقط ولا بد أن يخلق علاقات اجتماعية مع زملائه داخل اللوكيشن وأن يتلقي المعلومة بتواضع وهذا درس لم أنساه طوال مشواري. الممثل يظل يعطي ويضحي إلي أقصي حد يمكن تحمله حتي نهاية عمره وفي سؤال وجهته له الفنانة سلوي محمد علي عن إلي أي مدي يضحي الفنان ويأذي نفسه من أجل أن يخرج الدور الذي يجسده بأفضل صورة ممكنة وقال حميدة: الممثل يظل يعطي ويضحي إلي أقصي حد يمكن تحمله حتي نهاية عمره ففي فيلم جنة الشياطين اضطررت لخلع سنتين من أسناني الأمامية حتي أقدم الدور وظللت أعاني فترة طويلة من هذا الأمر صحيا بسبب عدم عودة فكي الأمامي لطبيعته بعد خلع السنتين. وأكد حميدة أن الإخلاص في الفن والعمل الذي يقدمه هو طريقه في الحياة وأنه عندما يقدم دور ينحي تماما أي مطالب شخصية عندما يقبله، معترفا أن هناك أعمال قد تكون لم تحقق النجاح وهذا موجود في مسيرة أي فنان. وفي سؤال وجهته له الاعلامية السورية ديانا جبور عن مدي تأثير ثقافة الفنان عليه وهل من الممكن أن يتكون ثقافته عائق أمام تقديم دور معين، واتفق معها في الرأي مشيرا إلي أن هناك أدوار ينحي ثقافته جانبا ويتعامل مع عناصر أخري حتي لا تؤذيه. وحرص المخرج الكبير محمد عبدالعزيز علي توجيه كلمه لمحمود حميدة بمناسبة تكريمه وحمل الدورة الـ 38 لمهرجان الإسكندرية اسم نجم وفنان مثقف ومتواضه ومهموم بفنه ووطنه. أما السيناريست الكبير عاطف بشاي والذي قدم كتاب عن مسيرة حميدة الفنية فوصفه بأنه فنان صاحب مشروع فني وثقافي متعدد الجوانب ومؤسسة فنية فهو لا يهتم فقط بدوره كممثل ولكنه حريص علي تقد…
مشاركة :