شددت الولايات المتحدة من الإجراءات العقابية المتخذة لتقييد مبيعات تكنولوجيا الرقائق الإلكترونية وأشباه الموصلات إلى الصين؛ لإعاقة التقدم العلمي للجيش الصيني. ويضفي الصراع الصيني الأمريكي بطابعه على كافة الإجراءات التي تتخذها واشنطن بشأن قيود التجارة مع بكين، إذ يتخذ منحى التنافسية العسكرية المستترة.أخبار متعلقةالصين: 1925 إصابة جديدة بكوروناحكم قضائي بطرد هواتف «أوبو» من ألمانيا تعرف على الأسبابإيلون ماسك يقدم اقتراحا لإنهاء التوتر بين الصين وتايوانقواعد جديدة لتبادل التكنولوجيابموجب القواعد الأمريكية الجديدة، ذكرت الولايات المتحدة أنها ستمنع الشركات الأمريكية من بيع رقائق معينة تستخدم في تطوير الحوسبة الفائقة والذكاء الاصطناعي للشركات الصينية.وتستهدف القيود الأمريكية حظر المبيعات من الشركات الأجنبية التي تستخدم معدات وتكنولوجيا أمريكية، فيما يرى كخطوة في سباق تسلح أمريكي صيني، للسيطرة على توريد أشباه الموصلات.الرقائق مكون رئيسي في الكثير من الصناعات - اليومومن المرجح أن تصعب الإجراءات الجديدة من إمكانية حصول الصين على رقائق متقدمة للتقنيات المتطورة.تحجيم التطبيقات العسكريةالإعلان الأمريكي عن القواعد الجديدة ضد الصين أعلنه آلان إستيفيز، وكيل وزارة التجارة الأمريكية.وكشف إستيفيز نيته من وراء القرار بضمان قيام الولايات المتحدة بكل ما تستطيع لردع الصين عن الحصول على "التقنيات الحساسة ذات التطبيقات العسكرية".وقال: "بيئة التهديد متغيرة دوما، ونحدث سياساتنا للتأكد من أننا نتصدى للتحديات بفاعلية".الصين تشعر بالظلمفي الأسابيع الأخيرة، بدأت تقارير حول إجراءات أمريكا في الظهور ما دفع الصين إلى إعلان انتقادها للقرار بوصف تعامل واشنطن مع الشركات الصينية بـ"غير العادل".الرئيس الصيني شي جين بينج - رويترزومنعت الولايات المتحدة سابقا بيع التكنولوجيا لشركات صينية محددة، مثل هواوي، مرجعة ذلك لأسباب تتعلق بالأمن القومي الأمريكي.وفي الإجراءات الجديدة، تتوسع الولايات المتحدة نحو منع الشركات الأجنبية من بيع أشباه الموصلات المتقدمة إلى الشركات الصينية، أو تزويدها بالأدوات اللازمة لصنع رقائق متطورة.وقال جيم لويس، خبير التكنولوجيا والأمن السيبراني في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، لهيئة الإذاعة البريطانية، إن الإجراءات "ستعيد الصينيين إلى الوراء لسنوات".أمريكا تحشد ضد الصينأوضح مسؤولون أمريكيون أنهم يأملون في أن يكون هناك تعاون دولي في هذا الصدد، بانضمام حكومات أخرى إلى فرض قيود مماثلة على الصين وشركاتها.وأكد الأمريكيون أن التحركات المنفردة ستفقد فاعليتها، ويمكن أن تضر بمكانة الشركات الأمريكية اقتصاديا في حال لم يكن هناك عدد من الأطراف الدولية المتعاونة في ذلك.أزمة الرقائق الإلكترونية تصل إلى سباق التسلح الصيني الأمريكي - اليوموسبق أن حذرت شركة نفيديا لتكنولوجيا الرقائق من أن قيود التصدير التي أعلنتها الولايات المتحدة في أغسطس قد تكلفها 400 مليون دولار من المبيعات.وقالت جمعية صناعة أشباه الموصلات "الرقائق الإلكترونية" إنها تدرس اللوائح الأمريكية.في السياق نفسه، تضخ الولايات المتحدة مليارات الدولارات في صناعة الرقائق الإلكترونية المحلية، من أجل تعزيز قدرتها التنافسية بعد أن أصبحت كافة الصناعات رهينة أشباه الموصلات وهو ما بينته فترة جائحة كورونا العالمية.
مشاركة :