ذكرت توقعات إعلامية أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي فاز بفارق مريح على الحزب المسيحي الديمقراطي في انتخابات ولاية سكسونيا السفلى. حزبا الخضر و"البديل" حسّنا نتائجهما في انتخابات برلمان الولاية الواقعة شرق ألمانيا. الاشتراكي الديمقراطي شتيفن فايل رئيس وزراء ولاية سكسونيا السفلى أشارت توقعات القناتين الأولى والثانية بالتلفزيون الألماني إلى أن حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي فاز في انتخابات ولاية سكسونيا السفلى التي جرت اليوم الأحد (09 أكتوبر/تشرين الأول)، وأفادت هذه التوقعات بأن الحزب الاشتراكي رغم تراجع نسبة تأييده لكنه تقدم على الحزب المسيحي الديمقراطي. ووفقا للتوقعات، حصل الحزب الاشتراكي على ما يتراوح بين 32,5 % و33,5 % (مقارنة بـ 36,9 % في انتخابات 2017)، بينما سجل حزب المستشارة السابقة أنغيلا ميركل المسيحي أسوأ نتيجة له في الولاية منذ أكثر من 60 عاما حيث حصل على 5ر27% (مقارنة بـ6ر33% في انتخابات 2017). في المقابل، تمكن حزب الخضر من مضاعفة شعبيته في الولاية تقريبا حيث على ما يتراوح بين 14% و14,5 % (مقارنة بـ8,7 % في انتخابات 2017)، وكذلك تمكن حزب البديل من أجل ألمانيا من زيادة شعبيته بقوة في الولاية حيث حصل على ما يتراوح بين 11,5 % و12% (مقارنة بـ 6,2 % في انتخابات 2017). وحصل الحزب الديمقراطي الحر على 5% وسط تخوفات بعدم تمكنه من الحفاظ على هذه النسبة المؤهلة لدخول البرلمان (مقارنة بـ 7,5 % في انتخابات 2017)، وفشل حزب اليسار مجددا في الحصول على نسبة تؤهله لدخول برلمان الولاية. يوليا فيلي هامبورغ زعيمة حزب الخضر في ولاية ساكسونيا السفلى وفي تعليقه على نتائج الإنتخابات اعتبر خبير العلوم السياسية الألماني كارل رودولف كوره في تصريح للقناة الألمانية الثانية "زد.دي.اف" أن هذه الانتخابات "بالغة الأهمية" لشولتس، وهي بمثابة "استفتاء على سياسة حكومته" حيال الحرب الدائرة في أوكرانيا والأزمة النفطية. ومنذ أشهر تتزايد الانتقادات الموجّهة لشولتس مع تسارع التضخم ومشاكل الإمدادات النفطية. وحاول المستشار الرد على الانتقادات بإعلان خطة كبرى بموارد مالية قدرها 200 مليار يورو للحد من ارتفاع أسعار الغاز، لكن شركاء البلاد الأوروبيين انتقدوا خطّته هذه. إ.ع/م.س ( د ب أ، أ ف ب)