أنقرة، اسطنبول رويترز، أ ف ب اعتبرت أنقرة هجوماً حاول تنظيم «داعش» شنَّه على قاعدة بعشيقة شمالي العراق دليلاً على صوابية قرارها إرسال 150 جندياً إلى هذا الموقع العسكري في ديسمبر الفائت، في وقتٍ أعلن محافظ نينوى السابق، أثيل النجيفي، إحباط الهجوم في عملٍ استباقي دون خسائر. وأبلغ الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، الصحفيين أمس في إسطنبول بقوله إن 18 عنصراً من «داعش» الإرهابي قُتِلوا أمس بينما لم يُصَب أي من الجنود الأتراك بسوءٍ في الهجوم على قاعدة بعشيقة. وكانت بلاده عزت إرسالها قوة عسكرية إلى هذه القاعدة إلى تزايد المخاطر الأمنية وللاستمرار في تدريب فصائل عراقية مسلَّحة تقاتل التنظيم الإرهابي، لكن حكومة بغداد رفضت هذه الخطوة. وأفاد قائد الفصائل المسلحة الخاضعة للتدريب بشنِّ مقاتليه مدعومين بالقوات المُدرِّبة هجوماً استباقياً مشتركاً ضد «داعش» على بعد 10 كيلومترات جنوبي «بعشيقة» لأن «المتشددين كانوا يعتزمون إطلاق الصواريخ عليها». وذكر أثيل النجيفي، وهو المحافظ السابق لمحافظة نينوى التي تتبعها مدينة الموصل الخاضعة لسيطرة «داعش» والقريبة من القاعدة العسكرية، أن «القوات تمكنت من تحديد موقع الصواريخ وشنَّت ضربة استباقية». وأكد «انتهت هذه العملية من دون إطلاق صاروخ واحد على المعسكر». واعتبر إردوغان أن «هذه الواقعة تُظهِر كم كانت الخطوة المتعلقة ببعشيقة صحيحة»، متابعاً «من الواضح أنه بوجود قواتنا هناك؛ فإن ضباطنا الذين يتولون التدريبات جاهزين لأي شئ في أي وقت»، مشدداً على تصرف بلاده وفق القانون الدولي ومذكِّراً بطلب بغداد نشر هؤلاء الجنود. وتقع «بعشيقة» في محافظة نينوى على بعد نحو 140 كيلومتراً جنوبي الحدود التركية. في سياق آخر، داهمت الشرطة التركية أمس مقر حزب الشعوب الديموقراطي الموالي للأكراد في إسطنبول واعتقلت عدداً من مسؤوليه المحليين، كما صادرت العديد من الوثائق. ونفذت شرطة مكافحة الشغب العملية عند الفجر حيث داهمت المقر في حي بيوغلو على الضفة الأوروبية للمدينة بعدما أغلقت مدخل الشارع المؤدي إليه، -بحسب ما أفاد مُصوِّر صحفي-. ووفق وكالة أنباء «دوغان»؛ صادرت الشرطة خلال المداهمة كمية من الوثائق وأوقفت تسعة أشخاص بينهم المسؤولة عن المنطقة، رقية ضمير. وأعلنت الشرطة من جانبها عن اعتقال ستة أشخاص، وفق بيان استندت إليه وسائل الإعلام. وربط البيان بين المداهمة و»تحقيق في عملية قتل جرت في يونيو 2015 ونُسِبَت إلى حزب العمال الكردستاني وأفادت معلومات استخبارية بأن السلاح المستخدم فيها مخبأ في مقر حزب الشعوب الديمقراطي».
مشاركة :