من الأقمشة المطبعة بالأزهار، والمفروشات المستوحاة من أشكال الطبيعة، إلى الحدائق الشتوية، والشرفات المزروعة بأنواع الزهور المختلفة، والأدغال المدينية، يلتفت التصميم الداخلي إلى عالم الطبيعة ليعيد صياغة المساحات المنزلية بما يتوافق مع الطبيعة الأم. عبر ترجمة جمال العناصر التي تقف خارج عتبة المنزل وتحويلها إلى تفاصيل زينية داخلية، يجمع هذا الأسلوب بين العناصر النباتية والمواد الطبيعية والديكور الحديث. اكتشفي معنا بعض الأمثلة. يتمحور التصميم الداخلي في هذا المنزل الريفي حول لوحة ألوان حيادية وتفاصيل لافتة مأخوذة من العالم النباتي. وأكثر ما يميز هذه المساحة هو المفروشات الجميلة المصنوعة من أخشاب فاخرة، والخزفيات النفيسة، واللوحات الصغيرة التي تصوّر أزهارًا منفردة.   بمزيجه الذي يجمع بين السجاد العجمي الأثري، وورق الجدران المنمق بالأزهار، والمرايا والثريات المصقولة باللمسات الأخيرة الذهبية، والأقمشة المخملية المضرّبة، ينجح هذا المشروع في دمج مصادر إلهام متنوعة بطريقة راقية. يتميز هذا البيت العائلي الضخم العائد إلى القرن الثامن عشر بلمسات جورجية الطراز، وقد رُمم حديثًا بشكل شامل ومفصّل ومدروس إلى أقصى حد. أعيد تصور الحمامات الكبيرة تحديدًا لتعكس مشاهد جميلة تذكّر بالسحر التاريخي الذي يهيمن على هذا العقار. تعانق اللوحة الجدارية التي تصور منظرًا ريفيًا إيطاليًا، بيت الدرج المقبب في هذا المنزل وتلفّه بخضار شاهق. وقد تم استعمال الرسم النباتي النمطي نفسه على جدران أخرى، مثل حوائط قاعة الطابق العلوي. تنعكس الجماليات العابرة للزمن التي تميز هذا الديكور من مزيج العناصر الحديثة والقديمة، والأنسجة الراقية، واللون الأخضر الزمردي المدهش. يغطي هذا الأخضر الكثيف الجدران والدرج الخلفي، وتوازنه في المقابل مسحات باطنية من الأزرق الداكن.   بالاستلهام من الحركة الفنية الأوروبية التي عرفت باسم "الزخرفة الصينية" في القرن الثامن عشر، يتميز هذا الديكور المنزلي بمزاج أثري وفخم. تتزين الجدران العالية برسوم الأزهار المتسلقة والنباتات والطيور الرقيقة والفراشات الصغيرة.   في الريف الخلاب بين إقليمي توسكانا وأومبريا، يختبئ قصر "كاستيلو دي ريسكيو" الرائع. في داخل هذا المبنى الذي يمثل قطعة من إيطاليا، حديقة شتوية تستمد إلهامها من العالم النباتي الاستوائي.