سمحت إسرائيل لشركتين بالبدء في استخراج الغاز من (حقل كاريش) وذلك قبل التوصل لاتفاق مع لبنان. ويتسلم لبنان بعد ساعات قليلة مقترح الوسيط الأمريكي بشأن ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل. وكانت إسرائيل رفضت مقترحات قدمها لبنان، بشأن ترسيم الحدود البحرية، لكن الوسيط الأمريكي عاموس هوكشتاين قال إن الخلاقات سيتم حلها في القريب العاجل. مطالب بتأجيل الاتفاق بداية، قال الباحث في الشؤون الاستراتيجية، داوود أبو لبدة، إن إسرائيل بررت إقدامها على استخراج الغاز في (حقل كاريش) المتنازع عليه مع لبنان بأنها تجربة، وليست إيذانا ببدء العمل. وأضاف أبو لبدة في تصريحات لبرنامج “وراء الحدث” أن إسرائيل يهمها إنهاء ملف ترسيم الحدود مع لبنان قبل الذهاب إلى انتخابات الكنيست الإسرائيلي، والمقررة مطلع نوفمبر المقبل، مشيرا إلى أن هذه التمني مستبعد بسبب رفض المعارضة الإسرائيلية. وتابع أبو لبدة: “هناك أصوات في إسرائيل تفضل تأجيل التوقيع على الاتفاق مع لبنان لما بعد الانتخابات الإسرائيلية، وبعد انتهاء ولاية الرئيس اللبناني ميشال عون”. ويرى أبو لبدة أن هناك إصرار أمريكي على سرعة توقيع الاتفاق مع لبنان قبل خشية نجاح ووصول زعيم المعارضة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى الحكم لأنه سيرفض الاتفاق. المواجهة العسكرية من جابنبها، قالت الدكتورة ليلى نقولا، أستاذة العلاقات الدولية، إن لبنان لم يعطي إسرائيل ضمانات أمنية بشأن خط العوامات، وهو أبرز نقطة محل خلاف حاليا في الاتفاق مع إسرائيل. وحذرت الدكتورة ليلى نقولا، في تصريحات لبرنامج “وراء الحدث”، من العودة للمربع صفر بشأن هذا الملف الخطير. وأكدت أن لبنان بأكمله وليس فقط “حزب الله” سيكون مستعدا للمواجهة العسكرية مع إسرائيل. يشار إلى أن رئيس الحكومة الاسرائيلية، يائير لابيد، قال في وقت سابق، إن حزب الله اللبناني يشكّل عقبة أمام اتفاقٍ بين لبنان وإسرائيل على ترسيم حدودهما البحرية، حسب تعبيره.
مشاركة :