غياب المعايير يثير شكوكا حول المسابقات التشكيلية

  • 1/9/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بالقدر الذي شكلت فيه المسابقات التشكيلية في الساحة السعودية أحد أهم الحوافز للعطاء وإثراء الساحة الفنية، بالقدر الذي يثير واقعها والمعايير التي تستند عليها علامة استفهام لدى بعض الفنانين والنقاد، خصوصا أولئك الذين سبق لهم أن شاركوا في تحكيم بعض المسابقات. إذ خلص المتحدثون لـ"الوطن" ممن خاضوا التجربة، إلى رؤى سلبية تميز هذه المسابقات، مطالبين بصورة غير مباشرة بمراجعتها وإعادة النظر فيها. لا بد من جهة راعية لا يمكننا وضع معايير عامة لكل المسابقات، فأنواع الفنون مختلفة ومعايير المسابقات تختلف، ولكن ما يحدث هنا أن اختيار لجان التحكيم يتوقف على من يختار ولا يكون وفق معايير محددة وإنما وفق أمور تتفق وثقافة وميل من يختار وكذلك شهرة بعض الأسماء. ويجب التفريق بين المسابقات التي تكون على مستوى الدولة وهي قليلة لا تتعدى المسابقتين ربما، والمسابقات على مستوى المناطق وهي مجرد اجتهادات. ما ينقص الساحة التشكيلية الآن هو وجود جهة راعية، فدور جميعة الثقافة والفنون لم يعد كافيا ولم يعد كما كان سابقا لظروف ميزانيتها ربما أو لانصراف التشكيلين عنها، وبالتالي ضعف دورها في خدمة الفن التشكيلي وكل ما يحدث الآن هو اجتهاد من الفنانين بالتعامل مع الجاليريهات الخاصة، وبالاعتماد على أنفسهم. أحمد سماحة صحفي غياب المؤسساتية المسابقات بشكل عام تهدف إلى إزكاء روح المنافسة وفق معايير متفق عليها، من المهم أن ينظمها ويحكمها أهل الخبرة، لا توجد منهجية في كثير من المسابقات التشكيلية المحلية فهي تظهر وتندثر، وعدم الاستمرار والاستقرار يعود لارتباط المسابقات في تأسيسها واستمرارها بأشخاص ومسؤولين وتزول المسابقة بغيابهم وغياب العمل المؤسساتي عنها واعتمادها على الفردية، وأيضا يجب أن لا نغفل قلة الدعم المادي وعدم استمراره. فيصل الخديدي فنان مدير فرع الجمعية بالطائف الخضوع للمزاجية الفن لا يخضع لوحدات القياس التي تخضع لها المسابقات، وأي نتاج ثقافي إنساني وكل ما هنالك أحكام بمعايير تتغير وتختلف وفق الثقافة والمعرفة فما أراه اليوم ذا قيمة، غدا يصبح بلا قيمة أو العكس، ولا توجد لجنة تحكيم يمكنها أن تحكم وفق قوانين محددة، لأن مدى قوة العمل الفني أو استحقاقه للجائزة خاضع لمزاج وذوق الفرد الذي يحكمها، فعليه يجب أن توجه هذه المسابقات لتصبح بمسمى جائزة تمنح لمن يقدم حراكا فنيا جيدا لتسليط الضوء على الأفكار الجادة. مسألة التأثر بالعمل ترجع للمجتمع فهو المقياس الوحيد، يحتاج ذلك لوقت طويل لنستوضح مدى تأثير هذا العمل أو الفنان، لكن لا نتحدث عن مسابقات حتى نخترع أداة قادرة على الفصل، بأن هذا العمل أجمل أو أجود أو أقوى من العمل الآخر وحتى لو بشكل لحظي وواضح وهذا مستحيل. راشد الشعشعي فنان الشباب ضحية المسابقات لن تكون فرصة لتحفيز الفنانين وعرض تجارب مختلفة، إذا ما استمرت على وضعها الحالي، لجنة التحكيم هي المشكلة فغالبا ما يفتقر أعضاؤها للثقافة التي تؤهلهم لمعرفة المدارس الفنية، والتقييم على أساسها، الشباب هم ضحية واقع الساحة التشكيلية التي تعمل بالمحسوبية، فنحن نعلم مسبقا من سيفوز. وأنا لا أزال أشارك إيمانا مني بدور المشاركة وأهمية أن أتواجد بأعمالي، أما لجان التحكيم فلا أؤمن بقدراتها التحكيمية. صالح الشهري فنان

مشاركة :