قال مكتب محاماة إن الأمير البريطاني هاري والممثلتين إليزابيث هيرلي وسادي فروست والمغني إلتون جون وآخرين اتخذوا إجراء قانونيا ضد دار نشر صحيفة ديلي ميل واتهموها بالتجسس على هواتفهم وانتهاكات أخرى للخصوصية. وقالت دار أسوشيتيد نيوزبيبرس، التي تنشر صحف ديلي ميل وميل أون صنداي وميل أون لاين، وهو أحد أكثر المواقع الإلكترونية الإخبارية انتشارا في العالم: «نفند بشكل كلّي لا لبس فيه» هذه الاتهامات. ومن المشتركين الآخرين في الدعوى صانع الأفلام ديفيد فيرنيش، وأيضا دورين لورنس، وهي أم المراهق صاحب البشرة السمراء ستيفين لورنس الذي قُتل في هجوم عنصري عام 1993. وقال مكتب المحاماة (هاملنز)، الذي يمثّل بعض أفراد المجموعة، في بيان الخميس، إنهم علموا بأدلة تثير «قلقا شديدا»، وتكشف أنهم كانوا ضحايا انتهاكات للخصوصية ارتكبتها أسوشيتيد نيوزبيبرس. وأضاف أن الانتهاكات شملت وضع أجهزة تنصّت داخل السيارات والمنازل، والتكليف بالتنصت على المكالمات الهاتفية الخاصة، ودفع أموال لمسؤولين بالشرطة للحصول على معلومات حساسة، وانتحال شخصيات للحصول على سجلات طبية. وقال في البيان: «لقد تكاتفوا الآن لكشف الحقيقة، ومحاسبة الصحافيين المسؤولين، الذين لا يزال الكثيرون منهم يشغلون مناصب عليا في السلطة والنفوذ اليوم». وأوضح مكتب المحاماة أنه يمثّل هاري، الابن الأصغر للملك تشارلز ملك بريطانيا، وفروست، بينما يمثّل مكتب جانركوك للمحاماة كلا من لورنس وهيرلي وجون وفيرنش. وقال متحدث باسم دار أسوشيتيد نيوزبيبرس: «نفنّد بشكل كلي لا لبس فيه هذا التشويه المنافي للمنطق الذي يبدو أنه لا يزيد على كونه محاولة مخططا لها مسبقا لإقحام الصحف التي تحمل اسم ميل في فضيحة التجسس على الهواتف والمتعلقة بمقالات منشورة قبل ما يصل إلى 30 عاما». كان هاري، دوق ساسكس، قد رفع بالفعل عددا من الدعاوى القضائية على مطبوعات لأسوشيتيد نيوزبيبرس، ويقاضي حاليا صحيفة ميل أون صنداي، بسبب مقال ذكر أنه حاول الاحتفاظ بتفاصيل سرية عن معركة قانونية لاستعادة حماية الشرطة، وحصل في العام الماضي على تعويضات من نفس الصحيفة، بسبب مزاعم بأنه أدار ظهره لمشاة البحرية الملكية. كما فازت زوجته ميغان بدعوى على دار النشر في ديسمبر تتعلق أيضا بالخصوصية لنشرها رسائلها الخاصة، وتضمنت أجزاء من خطاب بخط يدها أرسلته لوالدها توماس ماركل في أغسطس 2018. ولم تكن ماركل قد تحدثّت مع والدها منذ أن انسحب من حفل زفافها على هاري قبل ذلك بـ 3 أشهر عقب جراحة بالقلب، وفي أعقاب أنباء عن أنه رتّب جلسة تصوير مع أحد مصوري المشاهير. وبررت الصحيفة نشر الخطاب قائلة إن 5 لم تورد أسماءهم من أصدقاء ميغان عرضوا وجهة نظرها للأحداث في مقابلات مع صحيفة بيبول الأميركية. وقال محاموها في مستند قدموه للمحكمة «المدعية أصبحت عرضة لعدد كبير من المقالات غير الصحيحة والمسيئة من الصحف الشعبية البريطانية، وبخاصة (الصحيفة) المدعى عليها، مما تسبب لها في اضطراب عاطفي هائل وأضر بصحتها النفسية».
مشاركة :