فجر مسلحون مجهولون، مساء أمس (الخميس)، خط الغاز الطبيعي المصري للأردن غرب مدينة العريش في شمال سيناء المضطربة، بحسب ما أفادت مصادر أمنية مصرية، في هجوم تبناه على الفور الفرع المصري لتنظيم داعش. وقالت المصادر الأمنية إن مسلحين فجروا مساء أمس (الخميس) خط الغاز المصري المؤدي إلى الأردن ومنطقة الصناعات الثقيلة في وسط سيناء، وذلك بالقرب من قرية الميدان الواقعة غرب مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء. وأضافت المصادر أن مسلحين زرعوا عبوة ناسفة أسفل الأنبوب، مما أدى إلى انفجار هائل. إلا أن الانفجار لم يوقع ضحايا، بحسب المصادر نفسها. وفي بيان نشره متشددون على «تويتر»، وحمل توقيع «ولاية سيناء» الفرع المصري لتنظيم داعش الذي يسيطر على مساحات واسعة في سوريا والعراق، تبنى التنظيم المتطرف الهجوم، متوعدا بعدم وصول «قطرة غاز» إلى الأردن. وتعرضت خطوط الغاز المصري في سيناء لهجمات عدة منذ اندلاع الثورة الشعبية التي أطاحت بالرئيس المصري الأسبق حسني مبارك مطلع عام 2011. وتم تعليق صادرات الغاز المصري إلى إسرائيل والأردن بعد ازدياد الهجمات على خطوط الأنابيب في سيناء. والشهر الفائت، وقعت هيئة تحكيم دولية غرامة على هيئتين مصريتين للبترول والغاز قيمتها 1.76 مليار دولار لشركة كهرباء إسرائيلية، تعويضا عن الخسائر التي تكبدتها بعد وقف إمدادات الغاز الطبيعي المصري إلى إسرائيل عام 2012. وجرى تفجير أجزاء مختلفة من خط الغاز الطبيعي المؤدي إلى منطقة الصناعات الثقيلة في وسط سيناء عدة مرات من قبل، وهو خط محلي وليس مخصصًا للتصدير. وتكثفت هجمات المتشددين المسلحين ضد قوات الأمن والجيش، خصوصًا في سيناء، منذ الإطاحة بالرئيس المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي في يوليو (تموز) 2013، مما أدى إلى مقتل مئات من عناصر قوات الأمن.