أكد مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، أنه لن يقف مكتوف الأيدي أمام تصعيد ميليشيات الحوثي الإرهابية، مشيراً إلى تعنتها ورفضها لكافة الدعوات المحلية والإقليمية والدولية من أجل الجنوح للسلام، فيما كثفت الميليشيات الإرهابية استهدافها العشوائي بقذائف المدفعية والصاروخية والطيران المسيّر، للمناطق الآهلة في مختلف الجبهات، في انتهاكات تضاف إلى سلسلة جرائمها ضد الإنسانية. وبحث عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء سلطان العرادة، أمس، مع القائم بأعمال السفير الياباني لدى اليمن كازوهيرو هيجاشي، سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ». وفي اللقاء، استعرض العرادة مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية في ظل رفض ميليشيات الحوثي الإرهابية الموافقة على مبادرة تمديد الهدنة الإنسانية والخيارات المتاحة أمام المجلس للتعامل مع تهديدات الميليشيات للشركات الأجنبية والمحلية العاملة في قطاعي الملاحة والنفط وأي تصعيد عسكري محتمل من الميليشيات. وأكد العرادة على توافق مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية وجهودها المستمرة لإحلال السلام وتقدم التنازلات التي من شأنها التخفيف من معاناة الشعب اليمني على الرغم من تعنت الميليشيات الانقلابية ورفضها لكافة الدعوات المحلية والإقليمية والدولية من أجل الجنوح للسلام. وأشار العرادة إلى أن مجلس القيادة الرئاسي لن يقف مكتوف الأيدي أمام تصعيد للميليشيات الانقلابية. بدوره، أبدى القائم بأعمال السفارة اليابانية استعداد حكومة بلاده تقديم الدعم لليمن على مختلف المستويات وخاصة في الجانب الإنساني، وتأهيل الكادر اليمني في مختلف المجالات الحيوية والخدمية، مشيراً إلى أن ميناء عدن سينال الحظ الأوفر من تلك المشاريع من خلال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. أمنياً، شنت ميليشيات الحوثي الإرهابية، قصفاً مدفعياً مكثفاً على قرى آهلة بالسكان جنوبي محافظة مأرب، شمالي شرق اليمن. وقالت مصادر محلية، إن ميليشيات الحوثي قصفت بالمدفعية الثقيلة من مواقع تمركزها في جبال «نقيل ملعاء» القرى السكنية شمالي مديرية «حريب». وأشارت إلى أن القصف استهدف عدداً من القرى في «عزلة مرشة»، وتسبب بأضرار مادية كبيرة في ممتلكات ومنازل المدنيين. وأسقطت الدفاعات الجوية للجيش اليمني في مأرب، 4 طائرات مسيّرة أطلقتها ميليشيات الحوثي خلال ال48 ساعة الماضية. وفي تعز، أصيب 8 مدنيين يمنيين بجروح متفاوتة بقصف نفذته طائرة من دون طيار «مسيرة» تابعة لميليشيات الحوثي الإرهابية استهدفت سيارة كانوا يستقلونها غرب المحافظة. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» عن مصدر في السلطة المحلية في تعز قوله، إن الميليشيات الحوثية استهدفت سيارة يستقلها مدنيون مسافرون في طريقهم إلى مدينة تعز، مضيفاً أن «الهجوم أوقع 8 جرحى بينهم طفل يبلغ 13 عاماً». وأشار المصدر الذي لم تذكر الوكالة اسمه إلى أن الجرحى بعضهم بحالة حرجة وجرى نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم. وفي الحديدة، أقدمت الميليشيات على قصف قرية آهلة بالسكان، مضيفة جريمة جديدة إلى سلسلة جرائمها ضد الإنسانية. وأكدت مصادر محلية أن الميليشيات قصفت قرية «حمرة عزلة المجاعشة» جنوب شرق مديرية «حيس»، بقذائف من طيران مسيّر، ما أسفر عن سقوط ضحايا في صفوف الأهالي الذين عادوا مؤخراً إليها بعد سنوات قضوها في مخيمات النزوح. وأوضحت المصادر أن القصف أسفر عن 6 جرحى، تم نقلهم إلى المستشفى في مدينة المخا. وأشارت إلى أن القصف أثار الفزع والرعب لدى الأهالي، خصوصاً الأطفال والنساء. ووفق الأهالي، تتعمد الميليشيات الحوثية استهداف القرية لتهجيرهم منها وإعادتهم مجدداً إلى مخيمات النازحين التي تخلصوا منها عقب تحرير مناطقهم مؤخراً. وفي سياق متصل، ألحقت قوات الجيش اليمني، خسائر فادحة في صفوف ميليشيات الحوثي في جبهة «الحد» بمديرية «يافع». وقال قائد محور يافع العميد عبدالعزيز المنصوري، إن القوات المشتركة المرابطة على طول الشريط الحدودي بجبهة يافع خاضت مواجهات مع الميليشيات الحوثية، مضيفاً أن المواجهات نشبت عقب تكرار الميليشيات تنفيذ أعمال عدائية وقوبلت برد حازم. وأسفرت المواجهات عن إلحاق خسائر كبيرة في صفوف الميليشيات ومقتل جنديين من الجيش اليمني. وتستهدف ميليشيات الحوثي، تحقيق اختراق على الطريق الرابط بين صنعاء وعدن، وتمر منه يومياً آلاف الشاحنات والمؤن الغذائية للشعب اليمني في المحافظات غير المحررة. قتلى وجرحى بتفجيرين إرهابيين في أبين قتل وأصيب 7 جنود يمنيين، أمس، في تفجيرين إرهابيين بمحافظة أبين، جنوبي البلاد. ووقع التفجيران الإرهابيان في الطريق العام شرقي مديرية «مودية». وقال مصدر عسكري: إن عبوتين ناسفتين لتنظيم «القاعدة» الإرهابي انفجرتا بدوريات تابعة للقوات اليمنية في مدخل «وادي عومران» شرقي مديرية «مودية»، في المنطقة الوسطى بأبين. وخلف التفجيران 4 قتلى و3 جرحى. وجاء الهجومان الإرهابيان لتنظيم «القاعدة» رداً على إطلاق القوات اليمنية المرحلة الرابعة من عملية «سهام الشرق» ودخولها مديرية «المحفد»، فيما فرت عناصر التنظيم إلى الجبال في المديرية، وفقاً للمصدر. ومنذ انطلاق عملية «سهام الشرق» قدمت القوات اليمنية أكثر من 74 قتيلاً ومصاباً سقطوا في تفجيرات إرهابية غادرة، فيما كبدت تنظيم «القاعدة» أكثر من 24 إرهابياً، وهم من تم التأكد من هوياتهم، خلافا عن الخسائر المادية والأسلحة وأجهزة الاتصالات والوثائق الذي تم العثور عليها في معسكر «عومران». وأواخر سبتمبر الماضي، أعلن محافظ أبين اللواء الركن أبوبكر حسين انطلاق المرحلة الرابعة من عملية «سهام الشرق» في المحافظة الجنوبية المطلة على بحر العرب.
مشاركة :