إنجازات “رؤية 2030” تتحقق قبل موعدها وملتزمون بدعمها وتنفيذها أشاد المشاركون في ندوة “أثنينية الذييب” الأسبوعية بالجهود المبذولة في المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حفظه الله، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، حفظه الله، للنهوض بمختلف المجالات في المملكة، وتحقيق رؤية المملكة 2030 التي وصفوها بأنها “رؤية طموح لأمة طموح”. أكدوا أنه مع الذكرى الخامسة للرؤية بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، حفظه الله، نبدأ مرحلة جديدة لدفع عجلة الإنجاز, نؤكد فيها جميعًا بدون استثناء التزامنا واستمرارنا نحو تحقيق هذه الرؤية التي سنشاهد الأثر الكبير لها في 2030. شددوا، خلال مشاركتهم في ندوة “صناعة شخصية الأبناء وفق رؤية المملكة 2030″، على أن إنجازات كبيرة من الرؤية تحققت, وشاهدناها على أرض الواقع. أوضحوا أن الإنجازات التي تحققت كان يفترض أنها تتحقق بعد سنتين أوثلاث على حسب الرؤية، وبتكاتف الجميع والعمل الدؤوب والمبادرة والطموح استطعنا بإذن الله في هذا الوطن الغالي أن نحقق تقريبًا ثلاثين أو أربعين من هذه الرؤية حسب المصادر والمعلومات الرسمية. وطالبوا بالعناية بتنشئة الأبناء وبناء شخصياتهم في إطار أهداف وطموحات رؤية المملكة 2030 بما يضمن المشاركة الجادة في تحقيق إنجازات الرؤية في مختلف المجالات. ووصف الدكتور عبد الله بن حمد الحسين الخبير التربوي في مجال التربية والطفولة بناء شخصيات الأبناء بأنه الاستثمار الذكي الحقيقي؛ فالاستثمار في البشر أنفع وأجدى من الاستثمار في الحجر؛ وبناء العقول هو الذي يدوم في خدمة المجتمع. وحدد الدكتور الحسين ثلاثة محاور مهمة لنجاح صناعة شخصيات الأبناء، الأول أن يعي ولي الأمر أن ابنه مشروع استثماري, سيعود نفعه على الأسرة والمجتمع. أما المحور الثاني فقد تكلم عنه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد بقوله: وطن طموح، والمحور الثالث هو المجتمع الحيوي. وقال: لا بد أن ننمي مهارة تحمل المسئولية منذ الصغر بما يتناسب مع القدرات وليس العمر, مشيرا إلى أن كل الأفراد وكل الأبناء يتمتعون بمهارات وخصائص عمرية, ولكن ما الذي يجعل هذا الطفل أذكى من الطفل الآخر؛ سواء كان عاطفيًا أو اجتماعيًا أو فكريًا؟ يجب أن نؤمن بمبدأ الفروق الفردية, ونراعيها وننميها، بما فيها الذكاء العقلي، والذكاء الاجتماعي. وشدد على أنه يجب أن نغرس في الطفل القيم الراسخة، والعمل على تعزيز هذه القيم، مثل المهارات الحياتية ونحوها. ووصف بناء الثقة في الأبناء بأنه أحد أهم المحاور المهمة للتماشي وفق رؤية 2030، فلابد أن نصنع من أبنائنا شخصيات قيادية واثقة من أنفسها، وهذا يتطلب الحرص دائما على بناء الثقة. أشار إلى أنه نتيجة بناء الثقة سيكون للأبناء دور بارز في المجتمع, ذلك أن الابن الواثق من نفسه سيتعرف على الصعوبات, وسيجتاز كل المشاكل التي يواجهها قبل أن يلجأ إلى أبيه أو أمه أو حتى المربي إذا كان في المدرسة. وقال: إن هذا الابن الذي نحتاجه اليوم سيكون أكثر تميزًا في وظيفته المستقبلية, لا يرضى بأقل منها, لأنه واثق من نفسه, والأجمل من ذلك أنه واثق من أن في داخله مهارات وقدرات تمكنه من الوصول إلى أعلى المراتب. وحذر الدكتور الحسين من أن بعض الأطفال عندهم نقص كبير في التقدير لذواتهم وأرجع ذلك إلى عدة أسباب دعا إلى التخلص منها، وهي: • الأساليب الخاطئة في التربية من القسوة والضرب والعُنف والصراخ؛ فسوء التربية من الأسباب التي تجعل الطفل خجولا, ولديه نقصٌ كبير, ولا يثق في أن عنده إمكانيات وقدرات وضعها الله تعالى فيه، ومن ثم لا يستثمر هذا الطفل الاستثمار الأفضل. • تراكم الإحباطات والتجارب الفاشلة، فليس هناك تشجيع في البيت, أو تحفيز, وهذا من الأساليب التي تؤدي إلى نقص الثقة بالذات عند الأبناء, ويخالف رؤية 2030. • الاضطراب الأسري؛ فكل يوم تحدث مشكلة بين الزوج والزوجة, والابن يشاهد الأحداث يوميًا, وبالتالي يتأثر بالاضطراب الأسري. وقال الدكتور الحسين: إذا أردنا أن نبني شخصية وفق رؤية 2030 فلا بد أن نبني الثقة في أبنائنا، وحدد عدة أمور مهمة تساعد على بناء تلك الشخصية، أبرزها: القدوة العملية التي يستطيع الطفل محاكاتها، والاستماع إلى الطفل باعتباره حقًا مكتسبًا له، والحوار الممتع معه. عبدالله العيد
مشاركة :