رجّح وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن يبدأ خلال «أيام»، تطبيق الاتفاق النووي المُبرم بين إيران والدول الست. وخلال عرضه «إنجازات ديبلوماسية» حققتها الولايات المتحدة عام 2015، أشار كيري إلى الاتفاق المُبرم في 14 تموز (يوليو) الماضي، لافتاً إلى أن «أياماً تفصلنا عن بدء تطبيقه، إذا سار كل شيء كما يجب». وذكر أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أبلغه خلال اتصال هاتفي الخميس أن طهران «تعتزم الوفاء بالتزاماتها في ما يتعلق بيوم تطبيق الاتفاق، بأسرع وقت». وأضاف: «نحن ملتزمون أن نكون مستعدين للتحرك في ذاك اليوم، وأعتقد بأن الأمر قد يحصل عاجلاً لا آجلاً»، ما يتيح رفع عقوبات مفروضة على إيران. وأشار كيري إلى إرسال طهران أواخر الشهر الماضي غالبية مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى روسيا، معتبراً أنها بذلك باتت تحتاج إلى تسعة أشهر لصنع قنبلة ذرية، بعدما كانت هذه الفترة لا تتعدى الشهرين قبل إبرام الاتفاق النووي. وتابع: «في الأيام المقبلة، سنحقق هدفنا بأن تكون هذه الفترة لأكثر من سنة». تصريحات كيري جاءت بعد ساعات على مصادقة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي الذي يسيطر عليه الجمهوريون، على قانون يتيح للكونغرس إشرافاً أكبر على الاتفاق النووي، وسيمنع الإدارة الأميركية من رفع عقوبات على أفراد وشركات إيرانية، إلا إذا أثبت الرئيس باراك أوباما أنها ليست متورطة بالبرنامج الصاروخي لإيران، أو بنشاطاتها الإرهابية. لكن أعضاء ديموقراطيين في اللجنة، بعضهم عارض الاتفاق، رفضوا خطوة اللجنة، اذ اعتبر إليوت إنغل، أبرز عضو ديموقراطي في اللجنة، أن «لا هدف من مشاريع قوانين مخصصة لقتل الاتفاق» النووي. وأضاف: «لا أريد أن أصوّت 62 أو 63 مرة حول قتل الاتفاق مع إيران».