شكرا لقرائتكم واهتمامكم بخبر باحثون: الأدوية دون وصف الطبيب كارثة تهدد الأطفال والان مع التفاصيل الكاملة عدن - ياسمين عبد الله التهامي - يعتبر العلاج الذاتي ووصف الأدوية من غير الأطباء أمرًا شائعًا في البلدان النامية، كما يشيع استخدام الأدوية التكميلية والبديلة. ورغم أنها قد تكون مجدية في بعض الحالات إلا أنا قد تؤدي إلى كوارث منها خطر الوفاة. وأوصى الدكتور هانز يورجن نينتفيتش الوالدين بضرورة الالتزام بتعليمات الجرعة الخاصة بالأدوية، التي لا تحتاج إلى وصف الطبيب، عند إعطائها للأطفال، وذلك لتجنب الآثار الجانبية المحتملة، والتي قد تهدد حياة الطفل في بعض الحالات. وأوضح طبيب الأطفال الألماني أن قطرات الأنف المزيلة للاحتقان المحتوية على المواد الفعالة "زيلوميتازولين" أو "أوكسي ميتازولين" قد تتسبب الجرعات العالية منها في إصابة الطفل بتشنجات وضيق في التنفس وحتى غيبوبة. لذا يجب الالتزام التام بالجرعة المحددة في النشرة الطبية المرفقة، مع مراعاة عدم استخدام قطرات الأنف المزيلة للاحتقان لمدة تزيد عن أسبوع.وأضاف نينتفيتش أن الأدوية ضد الغثيان والقيء مثل "ديفينهيدرامين" أو "ديمينهيدرينات" يمكن أن تؤدي إلى آثار جانبية تهدد حياة الطفل إذا تناول جرعة زائدة منها. لذا يجب الالتزام التام بالجرعة المحددة في النشرة الطبية المرفقة. والعلاج الذاتي بعيد كل البعد عن أن يكون ممارسة آمنة تمامًا، لا سيما في حالة التطبيب الذاتي غير المسؤول. وتشمل المخاطر المحتملة لممارسات العلاج الذاتي ما يلي التشخيص الذاتي غير الصحيح، والتأخير في طلب المشورة الطبية عند الحاجة، وردود الفعل السلبية النادرة ولكن الشديدة، والتفاعلات الدوائية الخطيرة، والطريقة غير الصحيحة للإدارة، والجرعة غير الصحيحة، والاختيار غير الصحيح للعلاج، وإخفاء مرض خطير وخطر الاعتماد وسوء المعاملة.ينبغي استئصال اللوزتين لدى الأطفال في حال تعرضهما للالتهاب بشكل متكرر، وذلك بمعدل يزيد عن 5 إلى 6 مرات في السنة. وقالت الرابطة الألمانية لأطباء الأنف والأذن والحنجرة إن اللوزتين الملتهبتين بشكل متكرر تشكلان بيئة خصبة للبكيتريا والجراثيم، ومن ثم يمكن أن تنتقل مسببات المرض هذه إلى أعضاء أخرى بالجسم مسببة على سبيل المثال الإصابة بالتهاب صمامات القلب وأمراض الكلى.وأضافت الرابطة أنه ينبغي إجراء عملية استئصال اللوزتين بعدما يتم الطفل عامه الرابع، وذلك لأن اللوزتين تلعبان حتى هذا السن دورا مهما في نمو وتطور جهاز المناعة لدى الطفل. وأشارت إلى أنه ينبغي أن يتخلى الطفل عن بعض الأطعمة، التي تحفز النزيف، مثل الشوكولاتة وعصائر الفاكهة والمشروبات الغازية والخبز الصلب، بعد إجراء الجراحة لمدة 14 يوما. التهاب اللوزتين، مرض شائع ويشكل ما يقرب من 1.3٪ من زيارات العيادات الخارجية. هو في الغالب نتيجة عدوى فيروسية أو بكتيرية. وعندما يكون غير مصحوب بمضاعفات، فإنه يظهر على شكل التهاب في الحلق. أما التهاب اللوزتين الحاد هو تشخيص سريري، وقد يكون التفريق بين الأسباب البكتيرية والفيروسية صعبًا، ومع ذلك، هذا أمر بالغ الأهمية لمنع الإفراط في استخدام المضادات الحيوية.ينطوي التدخين أثناء الرضاعة الطبيعية على مخاطر عديدة على الرضيع. وقالت الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال والمراهقين إن النيكوتين يحد من كمية إدرار اللبن، كما يتسبب في تغير مذاق اللبن، وبالتالي لا يرضع الطفل جيدا، ما يؤثر بالسلب على نموه، وهو ما يمكن الاستدلال عليه من خلال قلة وزنه.وأضافت الرابطة أن المواد الضارة الموجودة في دخان السجائر مثل النيكوتين والديوكسينات والبنزوبيرين والنيتروزامين والمعادن الثقيلة تصل إلى لبن الأم، ومن ثم إلى الرضيع، ما يؤدي إلى إصابة الرضيع بالاضطراب والمغص والقيء المتكرر. كما يرتفع خطر إصابة الرضيع بأمراض عدة مثل الحساسية وأمراض المسالك التنفسية ومشاكل الرئة والتهاب الأذن الوسطى، إضافة إلى خطر الموت المفاجئ.ولتجنب هذه المخاطر الجسيمة، يتعين على الأم الإقلاع عن التدخين طوال فترة الرضاعة الطبيعية.
مشاركة :