تبنى تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في ليبيا، التفجير الانتحاري الذي أوقع ستة قتلى في مدينة راس لانوف، شرق ليبيا، أمس، وذلك وفق بيان لـ «ولاية برقة» أوردته حسابات متطرفة على مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت. وذكر البيان الذي نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، أن منفّذ العملية ويدعى أبو العباس، «تمكن من اقتحام الحاجز الخلفي لمعسكر الدعم وتفجير سيارة مفخخة». وأكدت وكالة «أعماق» الإخبارية التابعة للتنظيم على موقعها الإلكتروني اليوم، تنفيذ «عملية استشهادية بسيارة مفخخة لأحد مقاتلي الدولة الإسلامية، عند بوابة معسكر الدعم التابع لحرس المنشآت النفطية جنوب مدينة راس لانوف». وأعلنت مصادر أمنية وطبية ليبية أمس، مقتل ستة أشخاص بينهم ثلاثة من حرس المنشآت النفطية وطفل، في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة على حاجز لحرس المنشآت النفطية في راس لانوف. وتضمّ راس لانوف أكبر مصفاة للنفط في ليبيا انتهى إنشاؤها في 1984، عندما بدأ تطبيق خطط البناء العمراني لإسكان موظفي المنشآت النفطية في المدينة ومن ثم عائلاتهم. وعند سقوط نظام الرئيس معمر القذافي العام 2011، كان يعيش في المدينة نحو 13 ألف شخص. وتقع المنطقة الآن تحت سيطرة الحكومة الليبية المعترف بها دولياً، والتي تتخذ من طبرق في الشرق مقراً لها. وقتل أمس، حوالى 55 شخصاً في هجوم انتحاري آخر بشاحنة مفخخة استهدف مركزاً لتدريب الشرطة في زليتن، غرب ليبيا، في أكثر الاعتداءات دموية في البلاد منذ سقوط نظام القذافي. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن العملية بعد. وتشهد ليبيا منذ عام ونصف العام، نزاعاً مسلحاً على الحكم بين سلطتين، حكومة وبرلمان يعترف بهما المجتمع الدولي في شرق البلاد، وحكومة وبرلمان موازيان يديران العاصمة طرابلس بمساندة تحالف جماعات مسلّحة تحت مسمى «فجر ليبيا».
مشاركة :