حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الإثنين، نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من مغبة تكرار الهجمات الإرهابية على الأراضي الروسية، وذلك بعد استهداف كييف جسر القرم بشاحنة مفخخة صباح السبت الماضي. وتعهد بوتين برد صارم على أي هجمات أوكرانية تستهدف الأراضي الروسية، مؤكدًا أن موسكو من المستحيل أن تترك جرائم نظام كييف دون رد صارم وقاسي. جاءت تحذيرات بوتين في مستهل اجتماعه مع مجلس الأمن القومي الروسي، اليوم، بحسب "روسيا اليوم". ووصف الرئيس الروسي السلطات الأوكرانية بالجماعات الإرهابية قائلًا: "لقد وضعت كييف نفسها على قدم المساواة مع أكثر الجماعات الإرهابية الكريهة". وأشار بوتين إلى أن النظام الأوكراني استخدم الأساليب الإرهابية منذ فترة طويلة، حتى إنه حاول تدمير خط أنابيب "السيل التركي" لنقل الغاز الروسي. وأكَّد أن قوات الجيش الروسي نفذت ضربات بأسلحة دقيقة في أوكرانيا استهدفت مصادر للطاقة والبنية التحية والاتصالات، ومنشآت عسكرية بصواريخ طويلة المدى، مشيرًا إلى أن الضربات الأخيرة على كييف مجرد تحذير للسلطات الأوكرانية. وفي وقت سابق اليوم، قال الرئيس الروسي، إنه حدثت أخطاء أثناء عملية التعبئة الجزئية التي سبق وأعلن عنها الشهر الماضي. وأضاف بوتين، خلال لقاء مع رؤساء الأقاليم الروسية، أنه يجب على موسكو تقييم الأوضاع وفقًا للوقائع من أجل تأمين استقرار البلاد، بحسب "العربية". جاء اجتماع بوتين، عقب بدء شن هجوم وقصف روسي على العاصمة الأوكرانية كييف، وبعد أيام من استهداف أوكرانيا جسر القرم، الذي يربط شبه جزيرة القرم بالأراضي الروسية، عبر شاحنة مفخخة. وأسفر تفجير جسر القرم عن مقتل 3 أشخاص واندلاع النيران في قطار يحمل صهاريج وقود، فضلا عن تعطل حركة السير على الجسر. وكان بوتين قد أعلن شهر سبتمبر الماضي، عن تعبئة جزئية شملت نحو 300 ألف من جنود الاحتياط، في خطوة اعتبرها البعض تصعيدا روسيا في الحرب الأوكرانية.
مشاركة :