مُنحت جائزة نوبل للاقتصاد لعام 2022 إلى الحاكم السابق للاحتياطي الفدرالي الأمريكي بن برنانكي ومواطنيه دوغلاس دايموند وفيليب ديبفيغ، تقديراً لأبحاثهم على صعيد الأزمات المالية والمصارف. إعلان فوز بن برنانكي ودوغلاس دايموند وفيليب ديبفيغ بجائزة نوبل للاقتصاد 2022 قالت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم اليوم الإثنين (10 تشرين الأول/أكتوبر 2022) إن رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) السابق بن برنانكي ودوغلاس دايموند وفيليب ديبفيغ فازوا بجائزة نوبل للاقتصاد لعام 2022 "لبحوثهم المتعلقة بالبنوك و الأزمات المالية ". وأعلنت لجنة نوبل أن الخبراء الثلاثة "حسّنوا بدرجة كبيرة فهمنا لدور المصارف في اقتصادنا، خصوصاً خلال الأزمات المالية ، وأيضاً طريقة تنظيم الأسواق المالية". وأشارت اللجنة إلى أن "اكتشافاً مهماً في بحوثهم" التي أطلقوها اعتباراً من ثمانينات القرن العشرين، "تمثّل في إظهار سبب الأهمية الحيوية التي يرتديها تفادي انهيار المصارف". وقال جون هاسلر عضو لجنة جائزة نوبل للاقتصاد : "أظهر بن برنانكي في ورقة بحثية من عام 1983، من خلال التحليل الإحصائي والمصادر التاريخية، أن تدفق العملاء على السحب من حساباتهم البنكية أدى إلى إخفاقات للبنوك، وأن هذه هي الآلية التي حولت الركود العادي نسبيًا إلى ركود في الثلاثينيات كان الأشد في العالم، وإلى أزمة حادة شهدناها في التاريخ الحديث". وشغل بن برنانكي، البالغ 68 عاماً، حاكمية الاحتياطي الفدرالي، البنك المركزي الأمريكي، بين عامي 2006 و2014، في فترة طبعتها خصوصاً الأزمة المالية سنة 2008 وانهيار مصرف "ليمان براذرز" الأمريكي. وشملت تحليلاته الاقتصادية خصوصاً مرحلة الكساد الكبير في ثلاثينات القرن الماضي، وهي أسوأ أزمة اقتصادية في التاريخ المعاصر. وقد أثبت خصوصاً كيف أن التهافت الكبير على سحب الأموال من المصارف يشكّل عاملاً حاسماً في إطالة أمد الأزمات وتفاقمها. أما دوغلاس دايموند وفيليب ديبفيغ فقد طوّرا نماذج نظرية تظهر سبب وجود المصارف وكيف أن دورها في المجتمع يجعلها عرضة للشائعات بشأن انهيار وشيك لها. وعلى غرار سائر جوائز نوبل، تُرفق هذه الجائزة بمكافأة مالية قدرها عشرة ملايين كرونة سويدية (حوالى 920 ألف دولار)، يتم تقاسمها بين الفائزين في الفئة عينها. وفاز في السابق بهذه الجائزة شخصيات بارزة مثل بول كروغمان وميلتون فريدمان. وغالبية الفائزين السابقين بالجائزة كانوا من الولايات المتحدة. وفاز بالجائزة امرأتان فقط هما إلينور أوستروم في عام 2009 و إستير دوفلو في عام 2019. وجائزة الاقتصاد ليست واحدة من جوائز نوبل الأصلية الخمس التي تأسست عام 1895 بموجب وصية من مخترع الديناميت ألفريد نوبل. فقد أسس البنك المركزي السويدي هذه الجائزة، واسمها الرسمي جائزة بنك السويد للاقتصاد، تكريماً لذكرى ألفريد نوبل، وأضيفت سنة 1969 إلى المكافآت الخمس التقليدية (الطب والفيزياء والكيمياء والآداب والسلام)، بعد أكثر من ستة عقود على إطلاق هذه الجوائز، ما دفع بالبعض إلى وصف جائزة الاقتصاد بأنها "نوبل مزيفة". م.ع.ح/خ.س (د ب أ، أ ف ب، رويترز)
مشاركة :