محمد اسماعيل - القاهرة - الدقهلية - رامي محمود: شيع الآلاف من أهالي قرية طرانيس العرب التابعة لمركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، اليوم، جنازة التلميذة "بسملة أسامة" بالصف الرابع الابتدائي والتي أصيبت بغيبوبة متأثرة بضربها داخل الفصل في أول أيام الدراسة في مدرسة طرانيس العرب الابتدائية التابعة لإدارة السنبلاوين التعليمية، بعدما طلب معلم اللغة العربية أن تكتب على السبورة، وخرجت الطفلة لتكتب إلا أنها أخطأت فضربها على رأسها بعصا، وبعدها أصيبت الطفلة بغيبوبة لم تفيق منها حتى توفيت. وتسلمت أسرة الطالبة الجثمان بعد انتهاء مصلحة الطب الشرعي من تشريحها، وكان في انتظار وصول الجثمان أهالي القرية وسط حالة من انهيار أسرتها. والد "بسملة" قال -في حديثه لـ"الخليج 365"- إن بسملة توفيت داخل العناية المركزة بمستشفى الطوارئ بجامعة المنصورة بعد 8 أيام من إصابتها بالغيبوبة جراء اعتداء المعلم، مضيفًا أن الشهود أكدوا أن معلم اللغة الغربية طلب منها يوم الحادث أن تكتب على السبورة، وحينما أخطأت ضربها على رأسها بعصا كان يحملها، حيث سقطت وأصيبت بالإعياء وتدهورت حالتها حتى توفيت. "كانت فرحانة بأول أيام الدراسة"؛ يصف الأب حال ابنته قبل إصابتها على يد معلمها، مضيفًا أنه استلمها مصابة بالإعياء ثم ساءت حالتها ودخلت في غيبوبة قور وصولها مستشفى السنبلاوين العام، حيث تبين إصابتها بنزيف داخلي في المخ، لم تفلح معه محاولات إنقاذها حتى وفاتها المسجلة اليوم الأحد. التقرير الطبي الخاص بـ"بسملة أسامة علي محمد" 9 سنوات من طرانيس العرب بالسنبلاوين، أثبت أنها كانت تعاني من نزيف داخلي بالمخ مع اضطرابات في درجة الوعي، حيث تم حجزها بقسم جراحة المخ والأعصاب بحجرة العناية المركزة في المستشفى الطوارئ الجامعي. وكانت محافظة الدقهلية أصدرت بيانًا الثلاثاء الماضي، أشارت فيه إلى تقديم كل أوجه الرعاية الطبية للتلميذة ومتابعة حالتها الصحية أول بأول واتخاذ كل ما يلزم طبيًا تجاهها. وقدم الدكتور وائل عبدالعزيز، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالدقهلية، 20 ألف جنيه إعانة عاجلة لأسرة التلميذة المقيدة بمدرسة طرانيس العرب الابتدائية بالسنبلاوين، مع صرف مساعدة شهرية من مؤسسة التكافل. المدرس المتهم أحيل للتحقيق، بينما توجه وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، إلى أسرة التلميذة بمستشفى الطوارئ التابع لجامعة المنصورة لتقديم الإعانة العاجلة لها. وقد قرر المحافظ استبعاد مدير المدرسة وإحالته للتحقيق وإلحاقه بديوان الإدارة التعليمية لحين الانتهاء من التحقيق؛ لتقاعسه في اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة، وعدم إبلاغه الجهات المسؤولة. وأصدر المحافظ كتابًا دوريًا بعدم معاقبة الطلاب والتلاميذ بالضرب أيًا كانت الأسباب، مشيرًا إلى طرق عقابية أخرى تجاه المخطئين، طبقًا للأساليب القانونية بلائحة الانضباط، ومنها (الإنذار - استدعاء ولي الأمر – التوقيع على إقرار بعدم التكرار - الفصل حسب حجم الخطأ). وكلف المحافظ وكيل وزارة التربية والتعليم بتطبيق الكتاب الدوري فورًا، وتعميمه على جميع الإدارات التعليمية، وتشكيل غرفة عمليات لمتابعة وتلقي الشكاوى واتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة تجاه المخالفين.