هل تواجه مصر شبح العقوبات الأمريكية بعد اعتماد الروبل الروسي؟ خبير يكشف لـRT التفاصيل

  • 10/10/2022
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تحدث المحلل الاقتصادي المصري مصطفى عبد السلام، عن تفاصيل قرب اعتماد مصر آلية الدفع بالروبل الروسي في قطاعي التجارة والسياحة. وكشف المحلل الاقتصادي المصري في تصريحات لـRT، أنه "مع سعي الولايات المتحدة الهيمنة على النظام المالي الدولي، وإساءة استخدام شبكة السويفت العالمية عقب اندلاع حرب أوكرانيا من قبل القوى الغربية، توسعت بلدان عدة في استخدام العملات المحلية في عمليات التبادل التجاري الثنائية مع روسيا، في حين استخدمت بلدان أخرى نظام "مير" الروسي للدفع الإلكتروني والذي تعتبره موسكو بديل لشبكة السويفت". وتابع: "كما سعت روسيا لتقليل اعتمادها على العملات الغربية وفي مقدمتها الدولار واليورو في قطاعها المصرفي وصفقات التجارة وعمل اتفاقيات تبادل عملات مع عدد من دول العالم". وأشار إلى أنه قبل أيام قالت شركة غازبروم الروسية، إنها وقعت اتفاقا لبدء تحويل مدفوعات إمدادات الغاز الروسية إلى الصين لليوان والروبل بدلا من الدولار، ومنتصف أغسطس الماضي أعلنت تركيا وروسيا، التواصل إلى اتفاق لاعتماد العملة المحلية الليرة والروبل في التبادل التجاري بينهما، وذلك تزامناً مع تعرض موسكو لعقوبات غربية قاسية، بسبب حربها في أوكرانيا، ونص الاتفاق على دفع أنقرة جزءًا من ثمن الغاز الطبيعي لموسكو بالعملة الروسية المحلية الروبل، وهو ما اعتبرته بعض الدول الغربية تحديا للعقوبات الصارمة المفروضة على موسكو. ونوه عبد السلام بأنه بداية الأسبوع الجاري اكد النائب الأول لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمد مخبر على أن إيران وروسيا دولتان صديقتان ومتجاورتان ويمكنهما استخدام عملتهما الوطنية بدلا من العملات الأجنبية في المعاملات التجارية، وقبلها قال محافظ البنك المركزي الإيراني، علي صالح أبادي، إن إيران وروسيا بدأتا منذ أمس التعامل بالروبل الروسي مقابل الريال الإيراني في التجارة الثنائية، واصفاً الأمر بأنه "حدث كبير". وتابع: "في مارس الماضي تحدثت وزارة الخارجية الصينية عن التحول إلى استخدام الروبل أو اليوان في التبادل التجاري بين بكين وموسكو. وبالاضافة الى توسع روسيا في استخدام عملتها المحلية في سداد صفقات التجارة مع العالم الخارجي تسعى موسكو أيضا لترويج نظام مير للدفع الإلكتروني، وهو نظام منافس لشبكة السويفت، خاصة مع مصر وتركيا وإيران والصين والهند، لكن هناك مخاوف بشأنه إذ أن الولايات المتحدة تهدد بفرض عقوبات مالية على أي دولة تستخدم هذا النظام وهو ما دفع بنوك تركيا للتراجع عنه خوفا من التعرض لعقوبات أمريكية". وقال الخبير الاقتصادي المصري إن رغم هذه المخاوف إلا أن التوقعات تشير إلى توسع دول العالم في استخدام نظام مير خاصة مع تحول شبكة السويفت لأداة سياسية تعاقب الولايات المتحدة من خلالها الدول التي تناصبها العداء كما حدث مع روسيا وقبلها لإيران. كما أن بلدان مثل مصر وتركيا يمكنهما الاستفادة من نظام مير وأليات تبادل العملات مع روسيا خاصة مع ضخامة عدد السياحة الروسية المتدفقة على البلدين، والعلاقات التجارية والاستثمارية الضخمة بين الطرفين، لكن تظل العقوبات الأمريكية هاجس يحد من تنامي هذه الخطوات الساعية للانعتاق من هيمنة الدولار على النظام المالي العالمي. المصدر: RT القاهرة - ناصر حاتم تابعوا RT على

مشاركة :