سيطرت حالة من الارتباك على مؤشرات الأسهم العالمية اليوم وتباينت ما بين الصعود في «وول ستريت» في معظم البورصات العالمية في ظل غياب بوصلة تحدد توقعات المستثمرين وسط المخاوف المتزايدة من مواصلة البنوك المركزية العالمية رفع أسعار الفائدة لكبح التضخم. وفتحت الأسهم الأمريكية في بورصة «وول ستريت» على ارتفاع بعد 3 أيام من البيع المكثف للأسهم فيما تراجعت الأسهم الأوروبية للجلسة الرابعة على التوالي كما نزلت الأسهم الصينية وهوت الروسية. وفتحت المؤشرات الرئيسية في «وول ستريت» على ارتفاع، إذ تهافت المستثمرون على الأسهم المتراجعة لاقتناص بعد 3 أيام من البيع المكثف الأسبوع الماضي. وصعد مؤشر داو جونز الصناعي 122.30 نقطة أو 0.42 % إلى 29419.09 نقطة. وارتفع ستاندرد اند بورز 500 بواقع 7.85 نقاط أو 0.22 % إلى 3647.51 نقطة، بينما ارتفع المؤشر ناسداك المجمع 7.54 نقطة أو0.07 % إلى 10659.95 نقطة. وتراجعت الأسهم الأوروبية للجلسة الرابعة على التوالي وسط قلق المستثمرين إزاء تأثير التوتر المتزايد بين أوكرانيا وروسيا وعزم البنوك المركزية على كبح التضخم على النمو الاقتصادي وأرباح الشركات. وهبط المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.6 % خلال التعاملات مسجلاً أدنى مستوى منذ 3 من أكتوبر. وانخفض المؤشر أكثر من 3 % خلال 4 جلسات وسط مخاوف من مواصلة البنوك المركزية العالمية الرئيسية، وخاصة مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأمريكي)، رفع أسعار الفائدة بقوة لترويض التضخم. وتفاقمت تلك المخاوف بعد أن أظهرت بيانات يوم الجمعة الماضية مرونة في سوق الوظائف الأمريكية في سبتمبر مما أدى إلى إضعاف الآمال في تراجع الاحتياطي الاتحادي عن نهجه في وقت قريب. وتراجعت جميع مؤشرات القطاعات ضمن «ستوكس 600» في التعاملات المبكرة، بقيادة أسهم شركات التكنولوجيا التي تراجعت 1.4 %. وتراجعت أسهم شركات تصنيع الرقائق الأوروبية، ومن بينها «إنفينيون» و«بي إي سيميكوندكتور»، بنسب تتراوح بين 1 و2% بعد أن نشرت واشنطن مجموعة شاملة من ضوابط التصدير، ومنها إجراء لحرمان الصين من بعض الرقائق المصنوعة في أي مكان في العالم بمعدات أمريكية. ومع ذلك، قفز سهم رينو إس إيه 4.4 % بعد أن ذكرت رويترز أن نيسان موتور المحدودة تضغط على شريكتها الفرنسية لتقليص حصتها في عملاق السيارات اليابانية قدر الإمكان ويحتمل أن تفكر في جمع الأموال لإعادة شراء الأسهم. وتراجعت مؤشرات الأسهم الصينية في ختام تعاملات اليوم، فيما كانت الأسواق اليابانية في عطلة رسمية بمناسبة يوم الرياضة الوطني. وانخفض مؤشر «إي إس آي» المركب ببورصة شنغهاي بنحو 1.66% أو ما يوازي 50.24 نقطة ليصل عند 2974.15 نقطة. وهبط مؤشر هانج سينج الصيني بنسبة 2.95% توازي 523.39 نقطة ليصل إلى مستوى 17216.66 نقطة. وتراجعت بورصة موسكو بحوالي 12% عند بدء التداولات بعد يومين على الانفجار الذي دمر جزءاً من جسر القرم بين روسيا وشبه الجزيرة التي ضمتها موسكو، في وقت استهدفت حملة قصف العاصمة الأوكرانية كييف وعدداً من المدن الأخرى. وبلغ تراجع مؤشر بورصة موسكو (موكس) بالروبل 11,9% إلى 1780,39 نقطة، متدنيا لفترة قصيرة عن عتبة 1800 نقطة لأول مرة منذ 24 فبراير، فيما تراجع مؤشر آر تي إس بالدولار 13% مسجلاً 909,26 نقطة. وسجل مؤشر موكس تحسناً ليصل إلى 1,867 نقطة. كما ارتفع مؤشر آر تي إس إلى 943,79 نقطة أثناء التداولات. وجاء التراجع الحاد فيما تشن روسيا حملة ضربات قوية في أوكرانيا بعد التدمير الجزئي لجسر يربط شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014، بالأراضي الروسية. وتراجع الروبل أيضاً أمام الدولار واليورو وبلغ سعر التداول به 62,9 روبل للدولار. من جهة الأسهم، خسرت غازبروم حوالى 25% لكن هذا التراجع مرتبط بدفع عائد استثنائي- أكثر من 21 مليار دولار- أعلن عنه عملاق الغاز الروسي في نهاية سبتمبر. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :