قتل سائق حافلة مدرسية وأصيب تلميذ بجروح خطرة الاثنين في هجوم استهدف الحافلة في مقاطعة سوات، في شمال باكستان، وفق الشرطة. وقال الضابط في الشرطة علي بادشاه “تمكن المهاجم من الفرار ويجري البحث عنه”. وأوضح أن الطفل المصاب يبلغ بين 10 و11 عاماً. ويخشى سكان مدينة مينغورا حيث وقع الهجوم، وقوف حركة طالبان باكستان وراءه، رغم نفيها ذلك. في السابق، كانت مقاطعة سوات خاضعة لسيطرة طالبان، وفيها تعرضت الحافلة المدرسية التي كانت تقل الحائزة جائزة نوبل للسلام ملالا يوسفزاي لهجوم قبل 10 سنوات. ونجت ملالا يوسفزاي من محاولة الاغتيال، وحازت بعدها جائزة نوبل للسلام لدفاعها عن تعليم الفتيات. ومع عودة حركة طالبان إلى السلطة في أفغانستان، تستعيد حركة طالبان باكستان قوتها في المنطقة حيث يزداد عدد هجماتها، خصوصاً ضد قوات الأمن. وحركة طالبان باكستان هي جماعة منفصلة عن حركة طالبان الأفغانية لكنها مدفوعة بالعقيدة نفسها وبينهما تاريخ مشترك. وسيطرت طالبان باكستان على منطقة وادي سوات بين 2007 و2009. وشهدت المنطقة احتجاجات شارك فيها نحو 2000 تلميذ من المدارس الخاصة عقب الهجوم الاثنين. وقال مدير إحدى المدارس، أحمد شاه لوكالة فرانس برس “الناس غاضبون ويتظاهرون. أتى تلاميذ من كل المدارس الخاصة للمشاركة بالاحتجاجات”. وفي مدينة قريبة من مينغورا، أصيبت فتاتان وصبي بجروح الاثنين في تبادل لإطلاق النار. ولكن الشرطة رجحت فرضية “الثأر الشخصي” في هذا الهجوم. وتجري الحكومة الباكستانية وحركة طالبان باكستان مفاوضات لوقف إطلاق النار منذ عام، ويتبادل الطرفان التهم بخرق الهدنة. وشهد الوضع الأمني في باكستان تحسنًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، مع زيادة العمليات العسكرية ضد طالبان.
مشاركة :