الفوزان: المملكة تؤمن بقدرات شبابها للتغيير الإيجابي

  • 10/11/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

فال الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور عبدالله بن محمد الفوزان: إن المملكة تؤمن بقدرات شبابها على إحداث التغيير الإيجابي، والنهوض بالمجتمع إلى مصاف المجتمعات الرائدة، كما تدرك حاجتهم القصوى للدعم وللتمكين وتنمية مهاراتهم للقيام بدورهم المأمول والإسهام في تحقيق التنمية المستدامة على كافة اَلصُّعُد. جاء ذلك خلال محاضرة أمس ألقاها في طلاب الكلية التقنية بالقويعية، تحت عنوان «الشباب والمسؤولية الوطنية»، وأكد فيها أن الشباب يمثل الركيزة الأساسية في المجتمع وهم من يبني الحاضر ويصنع المستقبل، والشباب محرك أساسي للتنمية المستدامة وأحد أهم قضايا التركيز في رؤية المملكة 2030. وقال الفوزان: هناك مسؤوليات تقع على كاهل الشباب تجاه وطنهم، وعليهم تعقد الآمال ليكونوا حاملين لثقافة تجمع ما بين مواكبة العصر في علومه وفنونه، وما خلفه أسلافنا من ثقافة إسلامية ومعارف عربية وما يتحلى به من مبادئ وأخلاق. وأشار إلى أن مفهوم الوطنية منسجم مع الفطرة والإسلام كون المملكة مهبط الوحي وقبلة المسلمين ومنطلق رسالة الإسلام السمحة، والوطنية تعني حب الشخص وإخلاصه لوطنه وتشمل ذلك الانتماء إلى الأرض والناس والعادات والتقاليد والفخر بالتاريخ، والتفاني في خدمة الوطن. وتطرق الفوزان إلى الجهود الوطنية المشرفة لإعداد الشباب من خلال توفير التعليم والتخصصات المتنوعة التي تواكب العصر وتلبي احتياجات سوق العمل وتتوافق مع قدرات الشباب وتطلعاتهم المستقبلية، لافتاً إلى أن المملكة تمنح مكافآت مادية للتشجيع على التعليم وتوفير مستلزماته، كما أنها وفرت مراكز التدريب المجانية في الجامعات والمعاهد. وأضاف كما أن للمواطنة حقوقاً فلها واجبات ومن أهمها صدق الانتماء للوطن، فالوطنية لا تكون بالقول بقدر ما تكون بالفعل، كما تتطلب الإخلاص في العمل والصدق في التعامل، والالتزام بقوانين الدولة وتشريعاتها وأنظمتها، والمشاركة الفاعلة في تنمية المجتمع ونهضته، وتعزيز قيم التسامح والتعايش والتعاون في ضوء تحقيق التلاحم الوطني وتعزيز التنمية المستدامة، وكذلك دعم الدولة ومساندتها والتعبير عن الولاء والانتماء في جميع الأحوال. وذكر أن الشباب في جميع المجتمعات الإنسانية يمر بتحديات عدة والشباب في المملكة يواجهون بعض تلك التحديات والتي تتمثل في توفير فرص عمل تتناسب مع تخصصاتهم وتوائم قدراتهم المعرفية وإمكاناتهم المهارية، وتلبية احتياجات سوق العمل التي تتطلب مهارات نوعية تواكب مستجدات العصر، والتأسيس لحياة مستقرة كالزواج والمسكن وغيرها من التحديات.

مشاركة :