اعتبر مراقبون يمنيون أن خطاب زعيم جماعية الحوثي الإرهابية المطلوب دوليا عبدالملك الحوثي بمناسبة المولد النبوي الشريف، تجسيد للإملاءات الإيرانية وتأكيد لهيمنة طهران على قرار وكيلها الإرهابي في اليمن.وكشف زعيم الميليشيات الإرهابية في كلماته الأولى بعد انهيار الهدنة في 2 أكتوبر الجاري، عن وضع ضبابي يكشف بصمات إيران التي تختطف قراره، وظهر في خطاب أعد مسبقا وتخلى عن أسلوب الارتجال وهي حالات نادرة لزعيم ميليشيات الحوثي الانقلابية الذي اعتاد إلقاء خطاباته المطولة دون تحضير ما فضح مخاوفه من تبني أي موقف خارج الرؤية الإيرانية التي تربط الملف اليمني بمصالح طهران الخاصة.وفسر مراقبون يمنيون مواقف ميليشيات الحوثي المتصلب من الهدنة أنه إيعاز إيراني يستهدف التصعيد في المنطقة من أجل تخفيف ضغوط الاحتجاجات الشعبية التي تضرب عدة مدن إيرانية والتي تنظر إليها طهران أنه ضغط داخلي مدعوم من الإقليم والغرب.وأكد الناشط في حزب المؤتمر الشعبي العام رشاد الصوفي أن زعيم الميليشيات لم يخرج بموقف صريح من الهدنة كما كان يتوقع الكثيرون لأن طهران لم تبلور بعد موقفا حيال الملف اليمني الذي تستثمره كورقة لابتزاز المجتمع الدولي والإقليم.وأضاف: الحوثي يرتهن قراراته ومواقفه هو وميليشياته لإيران، وقد يأتي الموقف الجديد من زعيم حزب الله اللبناني الذي أعلن قبل أسابيع أنه شريك للحوثيين في القرار فيما يخص ملف الحرب والسلام، مشيرا إلى أن الميليشيات مجرد عصى تهش بها طهران على مصالحها بعيدا عن مصالح اليمنيين وحياتهم وظروف معيشتهم التي تضررت من الحرب الدائرة منذ 8 أعوام.على صعيد آخر، دعا الاتحاد الأوروبي أمس، جماعة الحوثي، إلى وقف أحكام الإعدام التي أصدرتها بحق أربعة صحفيين مختطفين في سجونها منذ أكثر من سبع سنوات.وقالت بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن، بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام «يواجه أربعة صحفيين يمنيين الحكم بالإعدام بسبب مهنتهم»، وأكدت البعثة في تغريدة عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أنها «تناهض وبقوة عقوبة الإعدام في جميع الأوقات والظروف».من جهتها، أطلقت رابطة أمهات المختطفين اليمنيين، حملة مناصرة إعلامية للمطالبة بتحقيق العدالة للمختطفين والمخفيين قسرا والمعتقلين تعسفا في اليمن.وأوضحت الرابطة في بيان، أن الحملة تأتي بالتزامن مع مساعي الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لإحلال السلام في اليمن، وإيقاف الحرب، «لضمان عدم إفلات مرتكبي الانتهاكات بحق المختطفين المدنيين وتقديمهم للمحاكمة العادلة وإنصاف الضحايا».وأدى الصراع المستمر في اليمن منذ نحو ثماني سنوات، إلى تفاقم الوضع الحقوقي، حيث تعرض العديد من الناشطين والسياسيين والمواطنين للاختطاف والاحتجاز والإخفاء القسري.مشاهدات يمنية:• مقتل مواطن واثنين من أبنائه نتيجة خلافات أسرية في قرية السوار حبابه بمديرية العرش بمحافظة البيضاء، الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.• ذكرت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة أن أكثر من 6 ملايين طالب وطالبة يعانون من انهيار النظام التعليمي في اليمن، جراء الصراع الممتد منذ ثماني سنوات.• أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي عثمان مجلي أن الحكومة اليمنية لن تقبل بأي إملاءات حوثية تبقي اليمن رهينة تحت سلطة «ميليشيات متمردة» على الدولة.