أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن التوقعات الأمنية تشير إلى أن مطلق النار على جنود حاجز مخيم شعفاط في القدس السبت الماضي، لا يزال في المخيم ويخطط للوصول إلى الضفة الغربية. وقالت هيئة البث الإسرائيلي "كان 11"إن "تقديرات أجهزة الأمن الإسرائيلية تؤكد أن منفذ العملية يختبئ في شعفاط، وهو ينتظر اللحظة المناسبة التي يستطيع فيها الهروب إلى الضفة الغربية المحتلة". كما أوردت صحيفة "هآرتس" نفس الأنباء، موضحة أن التحقيقات الإسرائيلية بينت إخفاق القوة العسكرية عند الحاجز أثناء عملية إطلاق النار، وأن الجنود لم يعملوا وفق ما هو متوقع منهم. وبحسب التقارير العبرية، فإن منفذ العملية هو الشاب عدي التميمي (22 عاما) من مخيم شعفاط للاجئين الفلسطينيين، حيث ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن "ليس لدى التميمي خلفية أمنية إذ لم يكن معروفا من قبل لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية". ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مصدر في أجهزة الأمن الإسرائيلية قوله إن "لدى التميمي سجل إجرامي يتضمن جرائم حيازة أسلحة واقتحام منازل، لكنه حتى الآن لم يُتهم بجرائم على خلفية قومية، لكنه لا ينتمي إلى أي من التنظيمات الفلسطينية". وأوضحت الصحيفة أن "تحقيق الشرطة بين أن القوة العسكرية عند الحاجز هربت من التميمي في بداية العملية، وبعد ثوان بدأ اثنان من عناصر شرطة الاحتلال بإطلاق النار على التميمي الذي ركض هاربا باتجاه مخيم شعفاط القريب، في حين تردد عناصر الجيش الإسرائيلي وتأخروا بالشروع في عملية المطاردة". وأظهر مقطع فيديو يوثق العملية أنها لم تستغرق سوى خمس ثوان، تخللها إطلاق ثماني رصاصات، أصيبت خلالها المجندة باثنتين منها في الرأس، كما أصيب مجند آخر برصاصة في رأسه وعنقه، في حين اتخذ بقية الجنود وضعية الاستحكام، في حيت تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، ولليوم الثاني على التوالي، حصارها العسكري المشدد لمخيم شعفاط وبلدة عناتا شمال شرقي القدس المحتلة، وذلك منذ تنفيذ عملية إطلاق النار على الحاجز العسكري المقام على مدخل المخيم، التي قتلت فيها مجندة وأصيب جنديان إسرائيليان آخران، وفق موقع "عرب 48". المصدر: "عرب 48" تابعوا RT على
مشاركة :