امتدت الاحتجاجات في إيران من الجامعات إلى شركات نفطية كبرى في جنوب البلاد، أمس، في اليوم الـ24 من اندلاع أحدث موجة احتجاجات في إيران إثر موت شابة كردية أثناء احتجازها لدى الشرطة. وأظهرت تسجيلات فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي، انضمام عمال شركات مصافي عبدان وكنكان ومشروع بوشهر للبتروكيماويات بميناء عسلوية، ويسمع من الفيديوهات هتافات «الموت للديكتاتور»، في ثاني تطور لافت خلال الأسبوع الرابع من الاحتجاجات، بعدما نظّم تجار في بازار طهران إضرابات السبت الماضي. وجاءت الإضرابات في الشركات النفطية، في وقت نظم فيه طلاب جامعات في طهران ومدن أخرى وقفات احتجاجية رددوا فيها هتافات ضد قوات الباسيج التي تشارك في حملة قمع الاحتجاجات. وجرى أمس تداول تسجيل فيديو تظهر فيه امرأة تعزف على الكمان في شارع وسط طهران، وكانت ثلاث طالبات لا يرتدين الحجاب يجلسن أمامها. وتصاعدت التوترات بشكل خاص في محافظة كردستان غرب البلاد؛ إذ نشرت منظمة «هه نغاو» مقاطع فيديو تظهر إطلاق نار مكثفاً مساء الأحد في مدن سنندج وديواندره وسقز مسقط رأس الفتاة مهسا أميني التي أشعل موتها أثناء توقيفها لدى شرطة الأخلاق، الاحتجاجات. وتحدثت المنظمة عن سقوط 5 قتلى على الأقل. وسقط في عمليات قمع الاحتجاجات حتى الآن 185 قتيلاً، بحسب منظمة حقوق الإنسان في إيران التي تتخذ من أوسلو مقراً لها. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن بيان لجمعية حقوق الطفل الإيرانية، أن ما لا يقل عن 28 طفلاً سقطوا قتلى في الاحتجاجات، مشيرة إلى أن غالبيتهم قُتلوا في زاهدان. ...المزيد
مشاركة :