حذرت منظمة أعمال هولندية من أن شركات تشغيل الصوب الزراعية في هولندا خفضت إنتاجها من الأغذية والزهور، في حين تواجه نحو 10 في المائة من هذه الشركات خطر الإفلاس بسبب أزمة الطاقة التي تضرب أوروبا. وذكرت "بلومبيرج" أن نتائج المسح الذي أجرته منظمة "جلاستوينبو هولندا" هي أحد أحدث المؤشرات على ارتفاع تكاليف إنتاج السلع والحاصلات بسبب أزمة الطاقة في أوروبا. وانخفضت المساحات المزروعة في هولندا خلال العام الحالي بمقدار الربع، في حين يتوقع 8 في المائة من شركات الصوب تقديم طلبات إشهار إفلاسها خلال العام. يذكر أن هولندا أكبر مصدر للزهور في أوروبا وأحد أكبر منتجي الفواكه والخضراوات الطازجة في القارة. وتعد الصوب الزراعية في هولندا الأشد عرضة لتداعيات ارتفاع أسعار الطاقة بسبب اعتمادها على الكهرباء في التدفئة والإضاءة اللازمة لنمو النباتات. وتغطي هذه الصوب في هولندا ما يعادل مساحة 17 ألف ملعب كرة قدم. ورغم تراجع أسعار الغذاء بعد ارتفاعها القياسي عقب التدخل الروسي في أوكرانيا، فإنها ما زالت أعلى من المستويات المعتادة وأي اضطراب جديد في الإمدادات يمكن أن يؤدي إلى مزيد من تضخم أسعار الغذاء. ويعد القطاع الزراعي أحد القطاعات الرئيسة في أوروبا التي اضطرت لخفض إنتاجها بسبب أزمة الطاقة. وتراجع إنتاج أوروبا من الأسمدة والزيوت النباتية، في حين توقف عمل عديد من مصاهر المعادن في أوروبا أو خفضت عدد ساعات عملها بسبب ارتفاع أسعار الطاقة.
مشاركة :