قال معلمون وطلاب في مدرسة سانت مارغريت كوليدج الثانوية في كوسبيكوا إنهم مصممون على تغذية الصداقة العظيمة بين مالطا والصين والمضي بها قدما. جاء ذلك يوم الخميس خلال قيام السفير الصيني لدى مالطا يوي دون هاي بتسليم رسالة من الرئيس الصيني شي جين بينغ ردا على رسالة من المعلمين والطلاب في ركن الصين بالمدرسة بشكل رسمي. وشجع شي في رسالته المزيد من الشباب المالطي على المشاركة بنشاط في التبادلات الشعبية والثقافية بين البلدين. وتمنى شي لركن الصين تحقيق المزيد من النجاحات في المستقبل ورحب بقدوم أعضاء هيئة التدريس والطلاب إلى الصين بهدف التبادل والدراسة. وتأسس ركن الصين في المدرسة في عام 2010 من قبل مارتن أزوباردي، مدرس العلوم في المدرسة، بهدف جلب "الصين" إلى الفصل الدراسي بعد زيارته الأولى للبلاد. وقدمت له الحكومة المالطية والسفارة الصينية في مالطا والمركز الثقافي الصيني في مالطا الكثير من الدعم. وقال أزوباردي "أشعر بامتنان كبير. لا أستطيع أن أصدق أن الرئيس الصيني وجد وقتا لقراءة رسالتي والرد عليها شخصيا. هذا يدل مجددا على لطف وتواضع الشعب الصيني. سأعتز بهذه الرسالة طوال حياتي". وكتب أزوباردي وطلابه في يوليو رسالة إلى الرئيس الصيني أعربوا فيها عن أطيب تمنياتهم بالذكرى الخمسين للعلاقات الدبلوماسية بين مالطا والصين. وتطرقت الرسالة بالتفصيل إلى الأنشطة المتنوعة التي يقوم بها ركن الصين، فضلا عن الجهود التي بذلها لتعزيز التفاهم متعدد الثقافات وتوسيع الصداقة بين مالطا والصين. وقال وزير التعليم المالطي كليفتون غريما في مراسم تسليم الرسالة إن الرئيس الصيني يولي أهمية كبيرة لعمل ركن الصين، حيث يعمل التعليم بالفعل كبوابة للتعرف على ثقافات الدول الأخرى وأيضا كجسر للتبادلات الثقافية بين الدول. وأشاد الوزير بإنجازات التعاون بين مالطا والصين في الأعوام الـ50 الماضية منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية، وشجع ركن الصين على العمل بجدية أكبر في المستقبل لتقديم المزيد من المساهمات في الصداقة الثنائية. وكانت إيمي بوجيجا، الطالبة البالغة من العمر 15 عاما، من بين الذين كتبوا الرسالة إلى الرئيس شي. وقالت "إن وجود ركن صيني في مدرستنا يمثل فرصة للطلاب للانفتاح على ثقافة أخرى ويساعدنا على فهم جمال الصين"، معتبرة ذلك أيضا بمثابة فرصة لتعلم "بناء الجسور وليس الجدران" بين البلدان والثقافات المختلفة. ويقدم ركن الصين، المحبوب بشدة من قبل طلاب مدرسة سانت مارغريت كوليدج الثانوية، محاضرات وأنشطة مختلفة حول الثقافة والتقنيات الصينية مثل حفلات الشاي والخط والطب الصيني التقليدي والخزف الصيني ونسج الحرير وغيرها من التقنيات الصينية التقليدية. وقال مدير المدرسة جوزيف إلول إن ركن الصين ساعد على تقريب الطلاب كثيرا من الثقافة الصينية الجميلة والغنية. وأضاف أن ركن الصين وبرنامج اللغة الصينية في المدرسة سيستمران "في تعزيز الثقافة الصينية بين طلابنا وتوطيد الصداقة والتفاهم بين الشعبين المالطي والصيني، تلك العلاقة التي تعززت بشكل مطرد على مدار الأعوام الـ50 الماضية". وأشادت رسالة الرد التي أرسلها الرئيس شي بالدور النشط الذي قام به ركن الصين في تعزيز فهم الشباب المالطي للصين وتوسيع الصداقة بين البلدين، حسبما قال السفير الصيني في الحفل. وأعرب السفير عن أمله في أن يحقق المعلمون والطلاب رغبة شي وأن يستمروا في العمل كجسر للتبادلات الثقافية بين البلدين. وأضاف أن السفارة مستعدة لتقديم أي مساعدة لركن الصين، خاصة فيما يتعلق بتدريس اللغة الصينية. وقال أزوباردي لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن حفل يوم الخميس كان "لحظة مشجعة بالنسبة لي ولطلابي للاستمرار. وآمل أن يرث الطلاب الصداقة بين مالطا والصين وأن يواصلوا دفعها إلى الأمام"، مؤكدا على أهمية ركن الصين كوسيلة لتعزيز الصداقة بين البلدين. ومن جانبه، قال إلول إنه يأمل في أن تتاح الفرصة للمدرسين والطلاب في مدرسته للذهاب إلى الصين للدراسة والزيارة في المستقبل. وأضاف أن "الصين دولة نرغب في مواصلة الصداقة معها وبناء المزيد من المشاريع معا في المستقبل".
مشاركة :