تعطلت مواقع الكترونية تابعة لعدد من المطارات الأميركية الرئيسية لفترة وجيزة الاثنين في أعقاب هجمات إلكترونية حرضت عليها مجموعة قرصنة موالية لروسيا. واستهدفت "الهجمات الموزعة لحجب الخدمة" (دي دي أو اس) المواقع الالكترونية لمطارات مدن أتلانتا وشيكاغو ولوس أنجلس ونيويورك وفينيكس وسانت لويس. وتعمل "الهجمات الموزعة لحجب الخدمة" على إغراق المواقع الالكترونية والخواديم بحركة خاطئة وارباكها بما يؤدي الى إضعاف وظائفها أو تعطيلها كليا. وبدأت الهجمات على مواقع المطارات الأميركية بعد أن نشرت جماعة "كيل نت" (شبكة أقتل) للقرصنة الموالية لروسيا قائمة بالمواقع المستهدفة وشجعت أنصارها على مهاجمتها. وطالت الهجمات الالكترونية المواقع التي تقدم الخدمات للمسافرين فقط وليس تلك المعنية بالعمليات. وقال مطار "هارتسفيلد جاكسون" في مدينة أتلانتا إن موقعه "عاد للعمل بعد حادث في وقت مبكر من صباح اليوم جعله غير متاح للجمهور". وأضاف أن "التحقيق جار في الحادث"، مشيرا الى عدم تأثر العمليات في المطار في أي وقت. وبدا أن معظم مواقع المطارات المستهدفة عادت للعمل بشكل طبيعي بعد توقفها موقتا عن الاتصال بالإنترنت. وأعلنت مجموعة "كيل نت" الأسبوع الماضي مسؤوليتها عن هجمات على عدد من المواقع الالكترونية التابعة للحكومة الأميركية إضافة الى مواقع دول أخرى تعارض الغزو الروسي لأوكرانيا. من جهتها قالت "الوكالة الأميركية للأمن الالكتروني وأمن البنية التحتية" إنّها "على علم بتقارير عن هجمات موزعة لحجب الخدمة تستهدف العديد من المواقع الإلكترونية لمطارات أميركية". وأضاف متحدّث باسم الوكالة "نحن ننسّق مع الكيانات التي يحتمل أن تكون قد تأثّرت (بهذه الهجمات) ونقدّم لها المساعدة عند الاقتضاء".
مشاركة :