قال ناشطون إن إيران كثفت حملتها الأمنية، اليوم الثلاثاء، على المناطق الكردية في غربي البلاد مع تصاعد الاحتجاجات بعد وفاة امرأة تبلغ من العمر 22 عاما احتجزتها شرطة الأخلاق. وأطلقت شرطة مكافحة الشغب النار في حي واحد في الأقل بمدينة سنندج، عاصمة محافظة كردستان. وانتقدت منظمة العفو الدولية ومستشار الأمن القومي للبيت الأبيض العنف الذي استهدف المتظاهرين الغاضبين بعد وفاة مهسا أميني التي احتجزت قبلها لدى شرطة الأخلاق. في غضون ذلك انضم بعض موظفي قطاع النفط، أمس الإثنين، إلى الاحتجاجات في مجمعين رئيسيين لتكرير النفط. وتؤكد الحكومة الإيرانية عدم تعرض أميني لسوء المعاملة، لكن عائلتها تقول إن جسدها ظهرت عليه كدمات وآثار ضرب. https://www.alghad.tv/wp-content/uploads/2022/10/IyceOKMBneopb7sV.mp4 أظهرت مقاطع مصورة لاحقة قيام قوات الأمن بضرب ودفع متظاهرات، وبينهم نساء مزقن حجابهن. وتستمر الاحتجاجات في أنحاء إيران للأسبوع الرابع على التوالي، ونشرت ”منظمة هنكاو لحقوق الإنسان” في كردستان لقطات وصفتها بأنها تظهر دخانا يتصاعد في أحد أحياء سنندج، مع سماع دوي إطلاق نار من بندقية آلية وصيحات أشخاص في سنندج، التي تبعد حوالي 400 كيلومتر (250 ميلا) غربي طهران. وأظهر مقطع آخر عناصر مكافحة الشغب، يحملون بنادق صيد، ويسيرون بجوار سيارة تابعة للشرطة، ويطلقون النار على منازل. كما نشر ”مركز حقوق الإنسان في إيران”، وهي منظمة حقوقية مقرها نيويورك، مقطعا مصورا آخر يظهر ما وصفه بأنه كتيبة من قوات الأمن على دراجات نارية تتحرك عبر سنندج. https://www.alghad.tv/wp-content/uploads/2022/10/5upW-IhQqp0UNar8.mp4 ولم تعترف السلطات الإيرانية بالقمع المتجدد في سنندج، ومع ذلك استدعت وزارة الخارجية الإيرانية السفير البريطاني في طهران بسبب فرض المملكة المتحدة عقوبات على مسؤولين في ”شرطة الأخلاق” ومسؤولين أمنيين آخرين بسبب الحملة الجارية. ووصفت وزارة الخارجية الإيرانية العقوبات بأنها ”تعسفية ولا أساس لها”، وهددت باتخاذ إجراءات مماثلة ضد لندن. وبالمثل، أشار جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى أن ”العالم يراقب ما يحدث في إيران”. وكتب سوليفان على تويتر: ”هؤلاء المتظاهرون هم مواطنون إيرانيون تقودهم نساء وفتيات للمطالبة بالكرامة والحقوق الأساسية. نحن نقف إلى جانبهم، وسنحاسب أولئك الذين يستخدمون العنف في محاولة عبثية لإسكات أصواتهم”.
مشاركة :